القاهرة 10 مايو 2020 (شينخوا) يبذل العاملون داخل مصنع أحد الشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع التي يديرها الجيش المصري بالعاصمة المصرية القاهرة جهودا كبيرة لإنتاج كبائن التعقيم وغرف العزل سالبة الضغط لمساعدة البلاد في معركتها ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19). وبدأت الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، التابعة للهيئة العربية للتصنيع، أول مايو الجاري في الإنتاج الأولي لكبائن التعقيم لمنع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد وغرف العزل المتنقلة لعلاج المصابين. ولدى الهيئة العربية للتصنيع 11 شركة متخصصة في مختلف مجالات التصنيع، منها الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، المسؤولة عن إنتاج المستلزمات والمعدات الطبية، والتي أصبحت مصرية خالصة في أواخر التسعينيات. وقال محسن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، "وسط أزمة مرض فيروس كورونا الجديد العالمية التي تشمل مصر تؤدي شركتنا عملها في تلبية متطلبات السوق المحلية باعتبارها أحد الأذرع الصناعية للدولة". وأضاف محسن عبد الرحمن لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن إنتاج جميع كبائن التعقيم وغرف العزل تتم "بأفكار وعقول وأياد مصرية"، مشيرا إلى أن كل غرفة عزل تم إنتاجها حديثًا تشبه وحدة العناية المركزة المتنقلة والمجهزة بكل ما يحتاجه المريض. وتابع رئيس الشركة قائلا "يمكننا إنتاج ما بين 2000 إلى 3000 غرفة عزل شهريا، وتعتبر أسعار منتجاتنا أقل بحوالي 50 بالمائة من أسعار مثيلاتها المستوردة وبنفس الجودة". وأشار إلى أن هناك مفاوضات لتصدير كبائن التعقيم وغرف العزل الجديدة لبعض دول الخليج والدول الأفريقية، مع مراعاة تلبية احتياجات السوق المحلية المصرية. وأعلنت مصر، الدولة العربية الأكثر سكانا، مساء أمس (السبت) عن 488 إصابة بمرض بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 8964، من بينها 514 حالة وفاة و2002 حالة شفاء. ومع تزايد عدد الإصابات قد تحتاج الدولة إلى غرف العزل المتنقلة التي يتم إنتاجها في حال قررت الحكومة بناء مستشفيات مؤقتة في ساحات المدارس أو المدن الجامعية أو الملاعب أوغيرها لعزل الحالات المصابة بـ (كوفيد 19). وفي أحد أقسام الإنتاج بمصنع الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، كان العمال يقومون بتجميع أسرة حديثة كأحد التجهيزات الرئيسية لغرف العزل، حيث يرتدون جميعا أقنعة الوجه الطبية (الكمامات) والقفازات. ويقول رمضان يونس 52 عاما، أحد مشرفي العمال بالشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، "يمكن تعديل السرير إلكترونيا في خمسة أوضاع بواسطة جهاز تحكم عن بعد، مثل رفع أو خفض ارتفاع السرير ومسند الرأس وكذا مسند القدم وغير ذلك". وأوضح يونس لوكالة أنباء ((شينخوا))، الذي يعمل لدى الشركة منذ أكثر من 25 عاما، أن "العمال يلتزمون بالإجراءات الوقائية مثل الحفاظ على المسافة فيما بينهم وارتداء الكمامات والقفازات، ونحن سعداء لكوننا ضمن الخطوط الأمامية مثل الأطباء والممرضين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد". وأضاف أما كبائن التعقيم التي تعمل كبوابات تطهير، فكل منها مزود بجهاز ترمومتر في الجزء الأول لقياس درجة الحرارة، ورشاشات في الجزء الثاني لرش مادة التعقيم ويجب ألا يزيد وقت مرور الشخص بالكابينة عن عشر ثوان، ويتم رش المادة المطهرة باستخدام نظام الضباب الجاف لأول مرة في مصر، والذي لا يؤثر سلبيا على الجلد أو الجهاز التنفسي كما هو الحال في كبائن التعقيم الأخرى. وقال أيمن موسى، مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا الطبية لوكالة أنباء (( شينخوا)) ، إن الهيئة بدأت في تصنيع هذه المنتجات الجديدة بعد استشارة وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي وهيئة الدواء وهيئة المشتريات الطبية الموحدة بشأن المنتجات التي يجب أن يكون لها الأولوية في التصنيع أثناء محاربة مرض فيروس كورونا الجديد. وأضاف أن الهيئة اجتمعت أيضا مع خبراء في مختلف المجالات ومع الشباب المبدعين والمبتكرين لتقديم أفكارهم بشأن تصنيع كبائن التعقيم وغرف العزل. وأشار موسى إلى أن تصنيع كبائن التعقيم وغرف العزل وفر لمصر الكثير من المال، حيث أن أسعار نظيراتها المستوردة تزيد عن الضعف، في ظل ارتفاع أسعار هذه المنتجات عالميا بسبب انتشار مرض فيروس كورونا الجديد. وأضاف انه "رغم أن منتجاتنا توفر المال نظرا لارتفاع أسعار مثيلاتها المستوردة، فإن توافرها لتلبية الاحتياجات المحلية هو الأهم في ظل أزمة مرض فيروس كورونا الجديد ".
مشاركة :