أول مرة منذ أكثر من 20 عاما، اضطرت عشرات الأفيال في تايلاند إلى السفر في رحلة شاقة باتجاه مسقط رأسها، وذلك على خلفية انخفاض عدد السياح الذين كانوا يوفرون لها الطعام، بسبب تداعيات فايروس كورونا. وذكر موقع “إنترناشيونال بيزنس تايمز” الأميركي، أن “أكثر من 100 فيل بدأت رحلة العودة إلى موطنها الأصلي، حيث ستقطع مسافة تقدر بـ160 كيلومترا، بعدما أوشك طعامها على النفاد، في رحلة لم ترصد منذ أكثر من 20 عاما”. وتسافر هذه الأفيال من مدينة “شيانغ ماي” شمالي البلاد إلى موطنها في قرى مقاطعة “ماي تشايم” الشمالية، حيث يعمل المجتمع هناك على رعاية الفيلة. وتسبب النقص الحاد في السياح في أضرار كبيرة للمرافق التي تعتمد فقط على الزوار، الذين يجدون متعة خاصة في إطعام الحيوانات البرية مثل الأفيال. وتأكل الفيلة ما يصل إلى 300 كيلوغرام من العشب والخضروات يوميا. وقالت إحدى الجمعيات التي تقوم برعاية الحيوانات في تايلاند “لم تتح لهذه الفيلة فرصة العودة إلى موطنها منذ أكثر من 20 عاما.. يبدو أنها سعيدة جدا عند وصولها إلى وطنها الأم”. يشار إلى أن تايلاند سجلت أكثر من 3 آلاف إصابة بفايروس كورونا، بينها 56 وفاة.