في السودان وفي أعقاب اشتباكات قبلية في مدينة كسلا شرق البلاد أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 79 آخرين، دعا رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، إلى تفويت الفرصة على من وصفهم بـ"دعاة الفتنة" الساعين لتفريق السودانيين. وقال البرهان، في بيان الأحد، إن مجلس السيادة وأجهزة الدولة يتابعون بقلق شديد هذه التطورات، مضيفاً أنه وجه "تعليمات للقوات النظامية بالتصدي لكل من يريد العبث بأمن الشعب السوداني"، مطالباً "جميع السودانيين بالتحلي بروح الوطنية ونبذ الصراعات الجهوية والعنصرية". يشار إلى أنه في وقت سابق الأحد، أعلن القائم بأعمال حاكم ولاية كسلا أن اشتباكات بين قبيلتين في المدينة أسفرت عن سقوط 3 قتلى و79 مصاباً. كما قال اللواء محمود بكر همد في بيان إن "أعمال العنف بين أفراد من جماعتي بني عامر والنوبة العرقيتين، التي تفجرت في الماضي، عادت للاشتعال الخميس وتصاعدت الجمعة عندما أُحرقت منازل". ولم يتضح على الفور سبب الاشتباك الذي وقع الخميس. وكانت جماعة أطباء محلية قد ذكرت وقوع أعمال عنف بين بني عامر والنوبة ببور سودان في يناير/كانون الثاني وقالت إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين. وتوصلت الجماعتان إلى سلام في سبتمبر/أيلول 2019 بعد أن هدد القائد العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بطرد القبيلتين من البلاد إذا لم تلتزما بالمصالحة.