أعلن الجيش الإيراني الاثنين أن 19 شخصا قتلوا على متن سفينة بحرية تعرّضت لضربة صاروخية صديقة خلال تدريبات في خليج عمان. وجاء في بيان على موقع الجيش: "بعد ظهر الأحد، وخلال تدريبات كانت تقوم بها عدة سفن تابعة لسلاح البحرية في مياه جاسك وشاباهار، تعرّضت سفينة الدعم الخفيفة كوناراك لحادث"، وأكد البيان أن الحادث أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 15 أخرين. من جانبها، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن حادثة النيران الصديقة وقعت أمس الأحد بالقرب من ميناء جاسك على بعد 1270 كيلومترا جنوب شرقي طهران في خليج عمان، وأن المدمرة (جماران) أصابت بارجة الدعم (كوناراك) بصاروخC-802. ووصفت الحادث بالعارض، قائلة إن كنارك كانت قريبة للغاية من الهدف، مؤكداً أن صاروخ المدمرة كان يتوجه صوب أهداف أخرى في الماء. يذكر أن البارجة كوناراك المصنعة في هولندا ويبلغ طولها 47 مترًا، وسعتها 40 طنًا، دخلت الخدمة عام 2018، وتم إصلاحها عام 2018، وتمكنت من إطلاق صواريخ بحرية وأخرى مضادة للسفن، وعادة ما حمل طاقما مكونا من 20 بحارًا. وتجري إيران بانتظام تدريبات في المنطقة، وهي مغلقة على مضيق هرمز الاستراتيجي، الممر الاستراتيجي في الخليج العربي الذي يمر منه 20 % من نفط العالم.   ويأتي الحادث وسط شهور من التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية في عام 2018، وفرض عقوبات صارمة على البلاد. وفي ظل التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن، فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني في أواخر أبريل الماضي أنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون حذرة من أي عدوان في الخليج العربي، رداً على ترامب باستهداف القوارب الإيرانية التي تقوم بمضايقة السفن الأميركية في الخليج. وهذا الخطأ الجسيم في إطلاق الصواريخ يأتي بعد أشهر من استهداف الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ في مطلع يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب على متن طائرة وعددهم 176 راكبا.