وصف الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري؛ الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم من جرّاء تداعيات كورونا، بـ "القاسية وغير المسبوقة". وقال الجبيري؛ إن الخطوات التي اُتخذت في هذا الإطار "إصلاحية"؛ لتجنيب الاقتصاد السعودي الدخول في مرحلة الكساد، لافتاً الى أن تخفيض الإنفاق إجراء طبيعي لمعالجة هذه التداعيات الاقتصادية، وعلى الرغم من هذا التخفيض إلا أن العمل جارٍ على معالجتها بما يحقق الاستقرار الاقتصادي. وقال: الحكومة تحمّلت التكلفة الأكبر منذ بدء جائحة كورونا فرصدت مبلغ 177 مليار ريال لتعزيز قطاع الصحة، وخفّفت من أثرها على القطاع الخاص وحافظت على رواتب الموظفين فيه ونحن كمواطنين سنبقى أوفياء - كعادتنا -، هذه أزمة ستنتهي والإصلاحات الاقتصادية مستمرة على الرغم من عمقها المؤلم. وأضاف الجبيري؛ وعلى الرغم من هذه التداعيات الكبيرة إلا أن الحكومة استمرت أيضاً في الحماية الاقتصادية لذوي الدخل المحدود وراعت عدم تأثر الأسر الضمانية؛ حيث تولي الدولة هذه الفئات جل اهتمامها وتحرص كثيراً على تجنيبهم أيّ تأثيرات. وتابع "الجبيري"؛ أن الإصلاحات الاقتصادية مستمرة بجدية كاملة بالمضي في معالجة الأزمة، في إطار مؤسّسي ومحترف، وهو ما نلمسه حقيقة في نمو الإيرادات غير النفطية التي تنعكس آثارها على المديين المتوسط والطويل. واختتم بأن العالم أجمع يمر بظروف صعبة، فالإغلاق الكبير أثّر كثيراً في النشاط الاقتصادي في القطاعات النفطية وغير النفطية ومستويات الطلب الكلي، كما تشهد التجارة العالمية انخفاضاً حاداً، لذلك من المتوقع استمرار التأثير السلبي في نمو اقتصادات الدول خلال هذا العام، وعلينا أن نتعاون جميعاً في تجاوز هذه المرحلة بكل تحدياتها وضروراتها.
مشاركة :