من المتوقع أن يعود ملايين الفرنسيين اليوم الاثنين بحذر لحياتهم الطبيعية بعد واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في أوروبا لينخرطوا من جديد في الأنشطة اليومية مثل زيارة المحلات التجارية وقص شعورهم.وفرضت فرنسا، التي سجلت خامس أعلى حصيلة وفيات رسمية بفيروس كورونا على مستوى العالم، العزل العام لمدة ثمانية أسابيع منذ 17 مارس ، لإبطاء انتشار الفيروس، مع السماح للسكان بالخروج فقط بغرض تسوق الاحتياجات الضرورية والعمل وممارسة قليل من التمارين الرياضية.ويمكن الآن إعادة فتح المتاجر وصالونات الشعر، في حين يمكن للناس الخروج بدون تصريح حكومي، باستثناء التنقلات التي تزيد عن 100 كيلومتر، والتي لا يُسمح بها إلا لأسباب مهنية أو لتشييع الجنازات أو رعاية المرضى.وقررت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون رفع الإغلاق بعد انخفاض عدد المرضى في العناية المركزة، وهو معيار رئيسي لقدرة المستشفيات على التعامل مع الوباء، إلى أقل من نصف الذروة التي تجاوزت 7000 في أوائل أبريل .وهناك مؤشر مشجع آخر وهو الانخفاض المستمر في عدد الوفيات اليومية بكورونا، والذي تراجع إلى 70 أمس الأحد، ليصل الإجمالي إلى 26380.وقبل انتهاء الإغلاق اليوم الاثنين، حرص كثيرون على الاستمتاع بمتع الحياة البسيطة مرة أخرى، بما في ذلك الحصول على قصة شعر جديدة.وقالت دانييل جيرار، وهي زبونة منتظمة في صالون لتصفيف الشعر في حي ماريه بوسط باريس، لتلفزيون رويترز مطلع الأسبوع "أعيش بدون مصففي الشعر؟ أفضل الحياة بدون طعام".لكن من المؤكد أن الأمور ليست كما كانت عليه قبل الفيروس.وحثت الحكومة على توخي الحذر، مع الإبقاء على تصنيف بعض المناطق بما في ذلك منطقة باريس على أنها "مناطق حمراء" وتخضع لقيود إضافية. ولا تزال السلطات تنصح الناس في جميع أنحاء البلاد بالعمل من المنزل إذا كان ذلك باستطاعتهم.وظهرت بضع بؤر متفرقة من العدوى في الأيام الماضية، بما في ذلك واحدة في دوردوني حيث تم تشخيص إصابة تسعة أشخاص على الأقل بكوفيد-19 بعد جنازة في أواخر أبريل نيسان، وبؤرة أخرى في مدرسة ثانوية في وسط فرنسا حيث أصيب أربعة أشخاص.
مشاركة :