المجلس الرمضاني الافتراضي لـ«ضاحي خلفان» يطالب بتقييم التعليم عن بعد على المستوى الوطني

  • 5/11/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سومية سعد أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني الافتراضي عن بعد، برئاسة الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث، بالتفاعل المستمر بين أولياء الأمور، في ظل عملية التعليم عن بعد والرسائل الإيجابية من الجميع لأهمية ذلك واستمرار عملية التعليم، في ظل انتشار وباء كورونا المستجد، مطالبين بتطوير منظومة التعليم والعمل عن بعد وتقييمها على المستوى الوطني.وأكد عدد من المتحدثين في المجلس، الذي حضره عن بعد 438 شخصاً من داخل الدولة وخارجها، وأقيم تحت عنوان (تحديات التعليم عن بعد وانعكاساتها على الأسرة والأبناء أثناء كورونا) على ضرورة رفاهية الطلبة والاهتمام بصحة الأطفال والتعاون من جميع الجهات لتفعيل ورش العمل لإرشاد أولياء الأمور إلى كيفية الانفعالات السلوكية والايجابية لديهم، خلال متابعتهم للأبناء في التعليم عن بعد.كما أكدوا أهمية تدريب المعلمين والمعلمات على كيفية التعليم عن بعد، وتدريب أولياء الأمور على كيفية حماية أبنائهم من التنمر، خاصة في ظل الانفتاح الإلكتروني، وتقييم تجرية العمل والتعليم من بعد على مستوى وطني، بمشاركة جميع الجهات على مستوى المدارس والتعليم العالي ووضع خطة عمل لتطوير هذه المنظومة.وشددوا على أهمية تشجيع الباحثين والأكاديميين على عمل الدراسات والأبحاث عن طريق الحصول على معلومات معتمدة وحقيقية من الميدان التربوي، وطالبوا بمؤتمر وطني للمعلمين عن بعد لعرض النماذج الفريدة، كخطوة نتطلع من خلالها إلى جعل التعليم أكثر فعالية، وبتعاون الجهات لتوفير الأجهزة لكافة الطلاب والحلقات الدراسية وتعاون كل قادر على المساهمة في توفيرها، وحثوا أولياء الأمور على التواصل الدائم وزرع الثقة في الأبناء وتطوير مهاراتهم كيفاً وليس كماً.وقالت لبنى الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، ستقوم التربية بتوزيع 50 ألف جهاز كمبيوتر، على طلبة الصفوف تماشياً مع مبادرة «التعلم عن بُعد» التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، لتنفيذ خطة متكاملة للتعلم عن بُعد تتيح استخدام منصتها التعليمية من قبل المدرسين والطلاب بكل سهولة ويسر، وحثّ الطلبة على مواصلة تعلم دروسهم خلال وجودهم في منازلهم، وضمان حصول كل طالب على جهاز خاص به للتعلم الذكي، مع توفير خدمات صيانة سريعة لأجهزة الحاسب الشخصي للطلبة.وأشارت إلى وجود 1700 مقطع فيديو في اللغة العربية و2000 فيديو تعليمي باللغتين العربية والإنجليزية، تستهدف الرياضيات و1000 كتاب إلكتروني عربي فضلاً عن منصات التدريب والاختبارات الإلكترونية.وأوضحت أنه يتم تطوير المناهج ونواتج التعليم لتتلاءم وتتوافق مع عملية التعليم الذكي، فضلا عن المرونة وأخذ التغذية الراحعة من جميع الشركاء (طلاب ومعلمين وأولياء أمور) وتحسين الخدمات بحيث تواكب التغييرات الجديدة، ووضع خطة التقييم لجميع المواد بما يتناسب مع التعلم الذكي مع توفير المصادر التقنية وصيانتها عند الحاجة كي لا تؤثر في سير عمل الخطة الجديدة للتعلم. منوهة إلى أن التعليم عن بعد بدأ في 2019 مع انطلاق برنامج تمكين وانطلاق المدرسة الافتراضية للطلبة الذين لا يمكنهم الحضور للمدرسة وفق شروط محددة، وفي 2020 تم إطلاق بيئة التعليم الذكي لجميع مسارات المدرسة الإماراتية لجميع طلبة الدولة.وذكرت أنه تم توفير تدريب شامل عن الأدوات المستخدمة في التعليم الذكي وكيفية إدارتها بفاعلية خلال عملية التعليم والتقييم وتدريب المعلمين على المحتوى الرقميوأشارت إلى أن الوزارة تعكف على إعداد دراسة بشأن التدريس عن بعد، بحيث تكون نسبة معينة للتلاميذ ونسبة للمدرسين، حسب المراحل الدراسية، فضلا عن مختبرات افتراضية من خلال الذكاء الاصطناعي.وقال د. خليفة علي السويدي بشأن مناهج المستقبل: إن الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي سيحددان ملامح تعليم المستقبل، لافتاً إلى أنه لن تكون هناك مناهج واحدة للجميع بل ستكون وفقا للفروق الفردية، كما يتصف المنهج بالمرونة حيث يتطور ويتفاعل مع المستجدات.وتحدث د. سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، عن مستقبل التعليم عن بعد ما بعد أزمة كورونا، لافتاً إلى أن التعليم عن بعد هو أسلوب تعليمي بديل لمواجهة الأزمات والكوارث، ومؤكداً أنه فرصة للحكومات لتطوير منصات التعليم على المدى الطويل، وسيعمل على تنشيط وتسريع الابتكار في صناعة وسوق التعليم مشدداً على أهمية معالجة التحديات التي تتمثل في توافر الأجهزة والإنترنت وجودة التعليم.وأوضح أنه في المستقبل القريب (من 5- 10 سنوات) سيتم الدمج بين التعليم المدرسي والتعليم عن بعد، والعمل على تطوير نظام تعليمي مرن وأكثر انفتاحاً على المستقبل، كما أنه سيوجه للتعلم الشخصي من خلال الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، مع إكساب الطلبة المهارات المطلوبة للمستقبل.

مشاركة :