إرتفعت حصيلة الهجوم على فندق سياحي في سوسة على الساحل الشرقي التونسي الى 37 قتيلا وجرح 36 آخرين. من بين القتلى مواطنون بريطانيون وبلجيكيون وألمان ومواطن إيرلندي واحد على الأقل. يعد هذا الهجوم من اكثر الهجمات الدراماتيكية التي وقعت يوم الجمعة هذا في كل من فرنسا والكويت وتونس حيث سقط في هذه الاخيرة أكبر عدد من القتلى. مصادر اعلامية تونسية ذكرت أن منفذ الهجوم يدعى سيف الدين الرزقي وهو من مواليد عام 1992 من منطقة القيروان. في الوقائع، هاجم الإرهابي فندق إمبيريال مرحبا، بمنطقة القنطاوي في سوسة، وأطلق النار على المتواجدين من سياح ومصطافين من سلاحه الحربي من نوع كلاشينكوف الذي خبأه داخل مظلة. وقد تسلل بزي سائح من الجهة الخلفية للفندق وإطلق النارعلى المتواجدين فيه من سياح ومصطافين. وكانت الوكالة الرسمية قد نقلت عن مصدر أمني قوله إن إرهابيين اثنين نفذا العملية، وإنه تم القبض على أحدهما، في الوقت الذي ما تزال الاشتباك متواصلاً بين الشرطة والمسلحين. بدوره الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي توجه الى المستشفى لتفقد الجرحى، وصف الهجوم بأنه ضربة موجعة واعلن ان بلاده لا يمكن ان تواجه وحدها الجهاديين ودعا لاستراتيجية شاملة لمواجهتهم. كما اعتبرت وزيرة السياحة سلمى الرقيق الاعداء كارثة وضربة كبيرة للاقتصاد والسياحة. هذا الاعتداء أعتبر الاكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة. يذكر أنه في مارس الماضي، قتل متطرفان 21 سائحاً في متحف باردو بالعاصمة تونس، في أحد أسوأ الهجمات التي تشهدها البلاد والذي تبناه تنظيم ما يسمى بـالدولة الاسلامية.
مشاركة :