أعلنت مصادر إعلامية عربية، اليوم الاثنين 11 مايو 2020، عن وفاة الإعلامية السورية مها الخطيب، في مدينة هامبورغ الألمانية بعد معاناة مع مرض السرطان. وتنحدر الخطيب من مدينة حلب، حيث درست الحقوق في جامعة بيروت، والعلاقات الدولية في جامعة حلب، وعملت سابقا في العديد من المؤسسات الإعلامية. وظهرت الخطيب كمذيعة للمرة الأولى على شاشة التلفزيون السوري الرسمي، في عام 2003، قبل أن تنتقل إلى محطة شام الفضائية كمذيعة لنشرات الأخبار. وكانت قناة “شام” الفضائية هي أول قناة خاصة في سوريا، يملكها رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري السابق محمد أكرم الجندي، واستمرت القناة لمدة 8 أشهر، ثم تم إقفالها في عام 2006؛ بدعوى عدم حصولها على تصريح مكتوب يسمح لها بممارسة نشاطها، ثم عاودت البث (مؤقتا) من مدينة القاهرة، في أيلول/ سبتمبر 2007، قبل أن تتوقف عن البث نهائيا. وانتقلت الخطيب بعد ذلك إلى قناة “العالم” الإيرانية، لكن بعد الاحتجاجات التي عمت سوريا في 2011، أعلنت الخطيب استقالتها؛ احتجاجا على ممارسات إدارة القناة تجاهها؛ بسبب موقفها مما يجري في بلادها. وانتقلت عقب ذلك للعيش في إسطنبول التركية، وعملت في قناة “أورينت”، التي كان يملكها رجل الأعمال السوري غسان عبود، قبل أن تتوقف بدورها عن البث قبل نحو شهرين. كما عملت مها الخطيب، وهي أم لطفلين، في قناة “الفلوجة” العراقية، قبل أن تترك الإعلام وتلتفت إلى التنمية الذاتية، كما صرحت في وقت سابق في حسابها الرسمي على “تويتر”. وكتب الإعلامي موسى العمر عبر صفحته في تويتر: وفاة الزميلة والأخت المذيعة الشابة مها الخطيب بنت حلب التي وقفت بجانب شعبها ، في مدينة هامبورغ بألمانيا بعد معاناتها مع السرطان. وأضاف الإعلامي العمر أن مها الخطيب قهرت مرض السرطان لوقت طويل ، إلى ان سلمت الروح لبارئها هذا الصباح ، عزائي لزوجها وعائلتها واخواتها جميعاً ، وإنا لله وإنا إليه راجعون وذكر العمر أن مها الخطيب كانت اول مذيعة محجبة تظهر على شاشة سورية خاصة رحمها الله، مستطردا : “كم عانت وسافرت وتعبت بين شتى البلدان ، ما تنازلت عن مبدأ ولا ساومت على كرامة. عوضها الله الجنة” بدوره، قال الصحفي مصطفى كامل رئيس تحرير صحيفة وجهات نظر السورية: بلغني نبأ وفاة الزميلة الإعلامية مها الخطيب، ابنة سوريا العربية، التي وقفت مع شعبها، على رغم معاناتها مع مرض السرطان. وعزا العشرات من الإعلاميين والصحفيين العرب، عائلة مها الخطيب في وفاتها، علما أنها أم لطفلين، وعملت كمذيعة في عدد من وسائل الإعلام السورية والعربية منها شام، ثم صارت مؤخرا تهتم بالتنمية الاجتماعية.
مشاركة :