قال البنك المركزي الصيني أمس، إنه سيعزز الإجراءات الاستثنائية لدعم الاقتصاد وسيجعل السياسية النقدية للبلاد، أكثر مرونة من أجل التصدي للمخاطر المالية، التي ارتفعت بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.ووفقا لـ"رويترز"، لم يكرر تقرير تنفيذ السياسة النقدية لبنك الشعب الصيني للربع الأول من العام، تعهد البنك المركزي المعتاد منذ فترة طويلة بالامتناع عن تحفيز "كالسيل" لدعم النمو، معززا المؤشرات على مزيد من الإجراءات فيما يتعلق بالسياسة النقدية.وأكد أن اتجاه الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل في الصين يظل دون تغيير رغم تفشي فيروس كورونا، مضيفا: "في الوقت الراهن، تواجه التنمية الاقتصادية في الصين تحديات غير مسبوقة، ينبغي أن ندرس مليا المصاعب والمخاطر والشكوك".وقال البنك إنه سيحافط على سيولة وفيرة مستعينا بإجراءات تتعلق بالسياسات الكلية والهيكلية وسيواصل تعميق إصلاحات أسعار الفائدة للمساهمة في خفض تكلفة الاقتراض وتخصيص الموارد المالية على نحو أكثر فاعلية، مؤكدا أنه سيدعم الاقتصاد الحقيقي، ولا سيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة.وانكمش اقتصاد الصين 6.8 في المائة، في الربع الأول، مقارنة به قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ 1992 على الأقل، إذ شل تفشي الفيروس، الإنتاج والإنفاق وكثف الضغوط على السلطات لبذل مزيد من الجهد لوقف نزيف الوظائف.وأظهرت بيانات جديدة للجنة الصحة الوطنية في الصين أمس، تسجيل 14 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وهو أعلى عدد منذ 28 (أبريل) ويشمل أول حالة منذ ما يزيد على شهر في مدينة ووهان، التي ظهر فيها المرض أواخر العام الماضي.وبينما صنفت الصين رسميا الخميس الماضي كل مناطق البلاد باعتبارها قليلة المخاطر، فيما يتعلق بانتشار المرض، تمثل الأرقام الجديدة، وفقا لبيانات نشرت أمس، قفزة من حالة واحدة سجلت في اليوم قبل السابق إلى 11 حالة في مدينة شولان في إقليم جيلين شمال شرق البلاد.ورفع المسؤولون في جيلين أمس، مستوى الخطر في مدينة شولان من متوسط إلى مرتفع وهو مستوى الخطر، الذي أعلنته في السابع من (مايو) عندما لم تسجل سوى حالة واحدة بين 11 أعلنت في البلاد لامرأة، وكانت الإصابات الجديدة التي تم إعلانها لأفراد من أسرتها أو مخالطين لها.وأشارت لجنة الصحة الوطنية إلى أن الحالة الجديدة في ووهان، مركز انتشار المرض، الأولى منذ الثالث من (أبريل)، وكانت من قبل إصابة لم تظهر عليها أعراض.وبخلاف الحالة في ووهان والحالات الـ11 في شولان، كانت الحالتان الباقيتان قادمتين من الخارج، إذ قالت اللجنة أيضا إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة دون أعراض، وهو أعلى عدد منذ أول (مايو) وبزيادة على 15 حالة سجلت قبل يومين، ولم يتم تسجيل حالات وفاة.وقالت اللجنة إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الصين وصل إلى 82901 حالة حتى التاسع من أيار (مايو) بينما استمرت حالات الوفاة دون تغيير عند 4633. الاقتراض