كل الوطن- وكالات: صحيفة بيلد الألمانية كشفت اليوم عن مفاجأة مفادها أنه توجد حالة من الاستياء الواسع في صفوف الائتلاف الحكومي الألماني, المكون من حزبي, المسيحي الديمقراطي، والاشتراكي الديمقراطي, على خلفية توقيف الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور بمطار برلين. الصحيفة قالت في تقرير لها في 24 يونيو عن ممثل الحزب الاشتراكي بلجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني البوندستاغ نيلس أنن قوله :إن توقيف وسجن منصور ما كان يجب حدوثه على الإطلاق، واعتبر أن الجهات الألمانية المعنية أصبحت مطالبة بإجراء فحص دقيق لأي طلبات ملاحقة تتلقاها من دول أو أنظمة ديكتاتورية, لمنع الاستغلال السياسي لأوامر الاعتقال الصادرة من منظمة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول. الصحيفة قالت عن ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في اللجنة ذاتها فيليب مسفيلدر قوله :إن الحكومة الألمانية أصبحت مدركة لضرورة اتخاذ إجراءات فورية مستقبلا عند تلقيها طلبات إيقاف وترحيل مماثلة. وكانت صحيفة الجارديان البريطانية ذكرت أيضا أن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تواجه حاليا عاصفة من الانتقادات الداخلية على خلفية توقيف أحمد منصور. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 22 يونيو أن ميركل كانت تعرضت لانتقادات من قبل أحزاب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان لاستضافة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة رسمية هذا الشهر, إلا أن الانتقادات زادت حدتها بعد توقيف منصور. وتابعت الصحيفة أن توقيف منصور أثار غضب الأحزاب السياسية الكبرى في ألمانيا، موضحة أن أكثر الانتقادات جاءت من نائبة حزب الخضر بالبرلمان الألماني فرانشيسكا برانتنر، التي قالت في بيان على موقعها على الإنترنت :لا ينبغي للقضاء الألماني تحت أي ظرف من الظروف أن يجعل من نفسه صنيعة النظام الاستبدادي في مصر, بحسب تعبيرها.
مشاركة :