الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول وصلت إلى ولاية كسلا شرقي السودان، الإثنين، تعزيزات عسكرية، على خلفية اشتباكات اندلعت، الخميس والجمعة الماضيين، بين أفراد من قبيلتي "النوبة" و"البني عامر"، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى و79 جريحا، فضلا عن إحراق منازل. وأفادت الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا) بأن وفدا من هيئة أركان الجيش، برئاسة الفريق خالد عابدين الشامي، وصل إلى مدينة كسلا (مركز الولاية)، بـ"تفويض كامل، وفي معيته تعزيزات عسكرية لإعادة إحلال الأمن في الولاية". وعقب اجتماعه مع لجنة أمن كسلا، برئاسة حاكم الولاية اللواء محمود بابكر، قال الشامي إن تعزيزات إضافية في طريقها إلى الولاية. وشدد على أن "هذا الأمر لا مجاملة فيه، فهذه الظواهر تكررت وأزهقت أرواحا زكية وسفكت دماء طاهرة؛ نتيجة للانفلات الأمني غير المقبول"، وفق الوكالة. وتابع أن "الأحداث وقعت في أحياء محدودة، وتمت السيطرة عليها بأعداد كافية من القوات النظامية". ووجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، القوات النظامية (الجيش والدعم السريع والمخابرات العامة والشرطة) بالحسم في مواجهة "كل من يعبث بأمن الوطن والأنفس والأموال". وفي أغسطس/ آب 2019، شهدت مدينة بورتسودان شرقي السودان، اشتباكات بين أفراد من قبيلتي "البني عامر" و"النوبة"، أدت إلى مقتل العشرات، وإصابة المئات وحرق منازل، وانتهت بتوقيع صلح آنذاك. ويعيش السودان منذ القدم صراعا قبليا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، وسرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين. وملف إحلال السلام أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :