قال آدم يونس، أحد خريجي الأزهر الوافدين، من دولة السودان، ورئيس برلمان الطلاب الوافدين، إن السودانيين المصريين شعب واحد في بلدين، ثقافتهم تكاد تكون متطابقة، وان كان هناك اختلاف ففي أشياء قليلة جدا.اقرأ أيضا: شيخ الأزهر: تطبيق العدل والإنصاف لا مفر منه لاستقرار المجتمعاتوأضاف يونس، في حواره لصدى البلد، أن هناك كثير ما ينبغي عمله لتحسين الصورة التي تم تشويهها من قبل المتطرفين الأدعياء الذين لا يفقهون ولا يعقلون ومن هذه الصور وهذه القيم التي أمر بها الإسلام وتم تشويهها مثلا:قيمة الرحمة: تشاهد كمية القسوة في إراقة دماء الناس بحجة الجهاد وإقامة الحدود وغيرها من المفاهيم المغلوطة التي أخطأوا في فهمها حتى صار ينظر البعض إلى الإسلام إلى أنه مطابق لمصطلح الإرهاب، وهذا المفهوم الخاطئ من المفاهيم التي يقع على الأزهر الدور الأكبر والأساسي في تصحيحه.وتابع: قال الله تعالى واصفا حبيبه المصطفى صل الله عليه وسلم في مهمته ودوره في مجتمعه الذي يدعوه في قوله تعالى(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وقال الرسول صل الله عليه وسلم" الراحمون يرحمهم الرحمن" منوها أن شهر رمضان شهر الرحمة ويقوم فيه القوي بمساعدة الضعيف، الغني يساعد الفقير، وإحياء سنة التعاون والتكافل الاجتماعي بين الناس، وتسوية المنازعات والتسامح بين أفراد المجتمع، والالتفاف حول علمائنا الربانيين والاستمتاع بالنصائح الربانية والوصايا الروحية التي تسموا بنا إلى مراقي الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد.وذكر أنه بالنسبة لمعاملة الأزهر للطلاب الوافدين، فإنه كما هو معروف تاريخيا أن للأزهر الشريف له مائدتان: مائدته العلمية والروحية، ومائدة الرعاية التي يقوم بها تاريخيا تجاه كل من يلجأ إليه ، فالطلاب الوافدين يمثلون جانبا مهما من جوانب الرعاية التي يقدمها الأزهر الشريف.وتتبلور هذه الرعاية في التطور الواضح في الخدمات مثل:تطوير المرافق وزيادة المنحة الدراسية، وتقديم تذاكر السفر للطلاب الممنوحين لزيارة ذويهم، ودعم النشاط الطلابي وتطوير قدراتهم، وهذه شهادة مني كرئيس سابق لبرلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف وكنت أحد شهود العيان على المجهودات التي يبذلها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في النهوض بمنظومة الطلاب الوافدين.