قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، إن مواجهة مسألة الضم الخطيرة التي تنوي السلطات الاحتلالية الإقدام عليها يجب أن تواجه من خلال برنامج وطني، ولم يعد كافيا إصدار بيانات الشجب والاستنكار والرفض.وأضاف خلال حديث تلفزيوني له اليوم: "إن المؤامرة على القضية الفلسطينية، وعلى القدس بشكل خاص، وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام، إنما تمر بمرحلة في غاية الخطورة فهنالك إجماع لدى الأحزاب الصهيونية على تمرير صفقة القرن، في حين أن الفلسطينيين منقسمين على أنفسهم، ولا حاجة لتوضيح الواقع العربي المترهل والمأساوي الذي نمر به في هذه الأوقات، وقد أتت جائحة كورونا لكي تكون عاملا مساعدا للاحتلال لكي يمرر مشاريعه وأجنداته بدعم كامل من القابع في البيت الأبيض وحلفاءه".واختتم: "ندعو من قلب مدينة القدس إلى مواجهة المؤامرات التي تعصف بنا كفلسطينيين من خلال برنامج وطني لا يقصي أحدا، ولا يهمش أحدا، ففلسطين لكل الفلسطينيين وليست لجهة دون الأخرى، وأولئك الذين يعلنون رفضهم لصفقة القرن ولمسألة الضم المطروحة حاليا يجب أن ينتقلوا من مرحلة إطلاق الخطابات والبيانات إلى مرحلة العمل الميداني العملي الاستراتيجي الوطني الهادف إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي نكون أقوياء في مواجهة المؤامرات المعادية التي تستهدفنا كفلسطينيين وتستهدف عدالة قضيتنا كما أنها تستهدف مدينة القدس بشكل خاص".