نيويورك/محمد طارق/الأناضول أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة "الهجمات التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين" في العاصمة الليبية طرابلس، وكذلك مطار معيتيقة، مجددا الدعوة لهدنة في رمضان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، الإثنين، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. والسبت، قصفت ميليشيات حفتر، مطار معيتيقة وأحياء سكنية في طرابلس، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة العشرات وإلحاق أضرار كبيرة بطائرات وممتلكات خاصة. وقال دوجاريك: "أود أن أخبركم أن الأمين العام يدين بشدة أي هجمات على مناطق مأهولة بالمدنيين وقد قُتل مدنيان وأصيب 3 آخرون في قصف حي سكني في طرابلس يوم الخميس الماضي". وأضاف: "كما يدين الأمين العام قصف مطار معيتيقة الدولي في 9 مايو (أيار الجاري)، وهذا المطار، كما تعلمون، هو المطار الوحيد العامل في طرابلس، وهو مطار مدني". وأكمل: "وبحسب ما ورد تسببت الغارات في إلحاق أضرار بطائرات ركاب ومرافق لتخزين الوقود وشاحنات إطفاء وصالة للركاب وتسببت كذلك في وقوع إصابات بين المدنيين". وأشار دوجاريك إلى أن البعثة الأممية "جددت دعوتها لهدنة خلال شهر رمضان المبارك للسماح بالاستجابة الفعالة والمنسقة لخطر الوباء الذي يواجه جميع الليبيين". ولم تدخل هدنة دعت لها الأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي وقبل بداية رمضان، حيز التنفيذ، لعدم اتفاق الأطراف. ووفق المتحدث، "يحث الأمين العام على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية من أجل تهدئة الوضع ومنع نشوب صراع شامل، لأنه لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي، كما يدعو جميع الأطراف إلى الدخول في حوار فوري للتوصل إلى حل سياسي". وأكد المتحدث الرسمي أن "الممثلة الخاصة بالنيابة للأمين العام في ليبيا (ستيفاني ويليامز) على استعداد لتيسير هذا الحوار كما ستواصل بعثة الأمم المتحدة توثيق الانتهاكات التي سيتم تقاسمها، عند الاقتضاء، مع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :