في وقت يخيّم التوتر بين طهران وواشنطن على مياه الخليج، ضربت «نيران صديقة عن طريق الخطأ» سفينة حربية إيرانية خلال تدريبات بحرية ما أسفر عن مقتل 19 بحّاراً. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي، أن الحادث، الذي تعرّضت له سفينة «كنارك» بعد ظهر الأحد الماضي، وقع قرب بندر جاسك، قبالة سواحل إيران الجنوبية.وأوضح أن «السفينة أصيبت بعدما قامت بنقل هدف للتدريب إلى مكانه المحدّد من دون أن تترك مسافة كافية بينها وبين الهدف».وأعلنت القوات المسلحة في بيان، مقتل 19 من أفراد الطاقم وإصابة 15 بجروح.وذكرت أن «كنارك» تعرّضت إلى «حادث» خلال مناورات وتم سحب السفينة إلى الشاطئ لإجراء «تحقيقات تقنية»، داعية إلى «تجنّب التكهّنات» إلى حين صدور معلومات جديدة.ووفق «وكالة تسنيم للأنباء»، فإن «كنارك تعرّضت لنيران صديقة بعدما أطلقت فرقاطة من فئة جماران صاروخاً عن طريق الخطأ خلال تدريب حي على إطلاق النار في منطقة جاسك في مياه الخليج».وأفاد مدير جامعة الطب في سيستان وبلوشستان، محمد مهران أمين فرد، بأنه تم نقل المصابين الـ15 إلى مستشفى في المحافظة، وأن بحارَين نقلا إلى وحدة العناية المركزة.وقال مدير القسم السياسي في «تسنيم»، المقربة من الحرس الثوري، إن قائد «كنارك» و 20 آخرين من قوات الجيش قتلوا، وفق ما أوردت «العربية نت».و»كنارك» سفينة دعم لوجستي خفيفة مصنعة في هولندا واشترتها إيران قبل ثورة 1979، ويبلغ وزنها 447 طنا وطولها 47 متراً وهي مجهزة بأربعة صواريخ «كروز».وتبادلت الولايات المتحدة وإيران الاتهامات خلال العام الماضي بشأن سلسلة حوادث شملت قواتهما في مياه الخليج.ووقعت آخر مواجهة بحرية بينهما بتاريخ 15 أبريل الماضي، عندما أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن زوارق إيرانية «ضايقت» بوارج تابعة لها في الخليج.ودفع الأمر الرئيس دونالد ترامب لنشر تغريدة أعلن فيها أنه أمر قوات البحرية «بإطلاق النار على أي، وجميع الزوارق الحربية الإيرانية وتدميرها في حال ضايقت سفننا في البحر».من جانب آخر، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن تبادل السجناء بين طهران وواشنطن «ليس بحاجة» إلى مفاوضات، بل يتم بالتنسيق مع السفارة السويسرية راعية مصالح أميركا في طهران.ومع ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد، ذكرت «تسنيم» أن «الحكومة ستفرض الحجر الصحي على محافظة عبادان الغنية بالنفط، قرب الحدود الجنوبية مع العراق، مع إغلاق كل الطرق الرئيسية في المنطقة».وقال نائب محافظ عبادان سيد زينل موسوي: «نطلب من جميع سكان عبادان تجنب السفر غير الضروري والقدوم والذهاب إلى المدينة، والبقاء في المنزل للمساعدة في قطع السلسلة ونشر المرض».وسجلت وزارة الصحة أمس، 1683 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع الإجمالي إلى 109286، و45 حالة وفاة (6685)، خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين بلغت حالات الشفاء 87422.