تدخل المواطنة عائشة محمد الشحي، الأسبوع المقبل، عامها الـ108، لتصبح واحدة من أكبر المعمّرين في الدولة. وتعيش الشحي بمنطقة قدفع في الفجيرة، بين 48 ابناً وحفيداً وابن حفيد، وعلى الرغم من عمرها الكبير فإنها تتمتع بصحة جيدة، وتعرف كل شخص في عائلتها باسمه. وللمعمّرة الإماراتية (أم عبدالله) صداقات عدة مع جيرانها وأبناء منطقتها، ويومياً تستقبلهم في منزلها في جلسات اجتماعية، وتتبادل معهم الأحاديث حول ذكرياتها عن أحداث وقعت قبل عشرات السنين. وتحمل الشحي بطاقة هوية تفيد بأنها من مواليد أول يوليو 1908، وقالت لـالإمارات اليوم: إنها تزوجت ثلاثة رجال رحلوا قبل سنوات عدة، وأنجبت خمسة أبناء توفي أحدهم. وتبدو (أم عبدالله) مزهوّة وهي تقول: لديّ عدد كبير من الأحفاد، وأبناء الأحفاد، معتبرة أنهم ثروتها التي خرجت بها من الدنيا. وأضافت، وهي تلاعب اثنين من أبناء أحفادها: أحمد الله أنني عشت هذه السنوات، ورأيت أحفادي وأبناء أحفادي، وكل دعواتي لله أن يمتعهم بالصحة، وأن يخرجوا أبناء صالحين مثل آبائهم. وقبل أشهر قليلة، تعرّضت (أم عبدالله) لمرض شديد في الرحم، فطاف بها أبناؤها على مستشفيات عدة، وقال أطباء إن علاجها الوحيد هو إخضاعها لعملية جراحية، لكنهم خافوا من إدخالها غرفة العمليات لكبر سنها، نظراً إلى خطورة التخدير على صحتها. وروى أصغر أبنائها، وهو سعيد محمد: أن والدته ظلت بضع سنوات تعاني آلام المرض، وكلما ذهبت إلى طبيب كان يكتب لها أدوية مخففة للآلام، حتى يتفادى دخولها غرفة العمليات. وأضاف: تواصلنا مع أطباء داخل الدولة وخارجها، حتى توصلنا إلى طبيبة هندية قدمت من الهند، ووافقت على إجراء الجراحة لوالدتي، رغم المخاطرة الشديدة. وتابع: بالفعل خضعت الوالدة لجراحة استئصال رحم قبل أيام، وخرجت منها بعد ساعتين، لتبقى في غرفة العناية المركزة لمدة يوم، وبعدها عادت إلى منزلها وقد شفيت من مرضها.
مشاركة :