دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس إدهانوم غبريسوس، دول العالم إلى عدم التسرع في إلغاء القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا. وفي حال تخفيف القيود يتعين مواصلة المراقبة، واحترام كل فرد إجراءات الوقاية الشخصية والتباعد. وحدد “غبريسوس” ثلاثة شروط، يجب توافرها لتخفيف القيود، هي: أولها أن يكون الوباء تحت السيطرة. وثانيها أن يكون النظام الصحي في البلد قادرًا على مواجهة طفرة وعودة ظهور أعداد كبيرة من الإصابات الجديدة. وثالثها توافُر آلية فعالة للبحث عن المصابين والمخالفين، وعزلهم، وعلاجهم. وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى المشكلات التي قد تنجم عن إلغاء القيود كما حدثت خلال الأيام الماضية في ووهان الصينية وفي ألمانيا وكوريا الجنوبية، موضحًا أن عدد المصابين بالفيروس حول العالم تخطى أربعة ملايين شخص، وأن عددًا قليلاً جدًّا من سكان العالم طوروا الأجسام المضادة لمقاومة الفيروس، وأنه يتعين توخي الحذر الشديد لحين تطوير لقاح لكوفيد ١٩. ودعا “إدهانوم” في مؤتمر صحفي دول العالم إلى تحديد سبل الحفاظ على تقديم جميع الخدمات الصحية الحيوية، وضمان وجود عبوات كبيرة من العلاج لدى مرض فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وكذلك ضمان تدفق الإمدادات العالمية من اختبارات وعلاجات الإيدز إلى البلدان التي تحتاج إليها. وأشار إلى أن منظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة للإيدز قد حذرا في بيان مشترك من أن الانشغال بمواجهة جائحة كورونا قد يتسبب في وفاة نصف مليون شخص في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين عامَي ٢٠٢٠ و٢٠٢١.