تحتفل مملكة البحرين إلى جانب دول العالم في الثاني عشر من مايو من كل عام بيوم التمريض العالمي، للإشارة إلى الجهود والإسهامات الكبيرة التي تبذلها طواقم التمريض للمجتمع وفي تحقيق التغطية الصحية الشاملة بجميع الدول. وقد سلطت منظمة الصحة العالمية خلال 2020 على أهمية التمريض بمنظومة الصحة، إذ تشكل كوادر التمريض أكثر من نصف العاملين في مجال الصحة حول العالم، حيث تقدم خدمات حيوية تشمل النظام الصحي كاملاً.ويأتي الاحتفال بدور التمريض والقبالة في جميع دول العالم، حيث إن عام 2020 هو «عام التمريض والقبالة»، وذلك بإعلان منظمة الصحة العالمية عام 2020 السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة مما يدل على أهمية مهنة التمريض والسعي الدائم في إبراز دور الممرضين في العالم أجمع، بما يأتي تأكيدًا وتجسيدًا على أهمية وضع خطط وأهداف لهذه القوى العاملة باعتبارها جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من الخطط والاستراتيجيات الصحية، وذلك لدورها الهام والحيوي في تعزيز صحة الأفراد ووقايتهم من الأمراض وتقديم سبل الرعاية الصحية والوقائية الملائمة بمختلف مستوياتها، إلى جانب إسهاماتهم الرئيسية والفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة.وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن العاملين في التمريض والقبالة يشكلون نحو 50% من القوى العاملة الصحية عالميًا، الأمر الذي يؤكد أهمية وحجم الدور الذي يشارك فيه الممرضات والقابلات في تنظيم وتطوير وتحسين مستوى الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والارتقاء بالبرامج والمشاريع الصحية في جميع الأنظمة الصحية بشكل عام.وقالت وزارة الصحة في مملكة البحرين إن أدوار الطواقم التمريضية تبرز في ظل التعاطي مع تداعيات ومستجدات الأزمة العالمية التي تمر بها العديد من دول العالم لمكافحة جائحة فيروس الكورونا (كوفيد 19)، إذ يعمل الممرضون والممرضات لساعات عمل طويلة وفي ظروف عمل مرهقة بكل إخلاص وتفانٍ وعطاء إنساني متواصل من جميع المواقع والصفوف الأمامية في محاربة هذا الفيروس عبر رعاية المرضى والاهتمام بهم وتقديم كل السبل الكفيلة بوقايتهم من مضاعفات المرض جنبًا إلى جنب مع صفوف الأطباء في خط الدفاع الأول وكل ذلك من قلب دائرة الخطر متفانين في عملهم وحاملين معهم تلك الروح الوطنية العالية. وقالت وزير الصحة فائقة بنت سعيد الصالح إن الطواقم التمريضية سخرت جهودها في أجمل صور البذل والعطاء لخدمة المواطنين والمقيمين كافة من خلال مهام عمل عالية الخطورة بعيدًا عن رعاية أسرهن وواجباتهن الخاصة من أجل تعزيز المشاركة والمساهمة بدورهن الفعال في خدمة القطاع الصحية بالمملكة.وقالت الوزارة إنها تثمن وتفخر بعطاء الكوادر التمريضية الوطنية التي لطالما أسهمت وشاركت في تحقيق الارتقاء والتحديث والتطوير بشتى خدمات الرعاية الصحية من خلال مواكبة المستجدات والتطورات العالمية في ظل الالتزام بمقومات العلم والمعرفة والمهارات المتخصصة المتنوعة.وأشارت الصالح إلى أن وزارة الصحة تولي وبدعم لا محدود وبتوجيهات سديدة من الحكومة الموقرة اهتمامًا كبيرًا ومتناميًا بمجال التمريض والقبالة حيث تم الاستثمار في مجال الموارد البشرية والبرامج التدريبية عالية الكفاءة التي تواكب المستجدات والمتطلبات محليًا ودوليًا مما أثمر عنه توافر الكفاءات التمريضية من الكوادر المؤهلة بمختلف التخصصات الدقيقة.
مشاركة :