جزر مالطا ليست مثل أي مكان آخر، فهنا سوف تجد المعابد العظيمة من عصور ما قبل التاريخ، والمنحدرات المرصعة بالأحافير، والخلجان المتألقة المخفية، وفرص الغوص المثيرة وتاريخاً من الثراء الملحوظ.، والناس هنا مضيافون ومرحبون مع تحفظ لطيف، ومالطا هي من نوع المكان الذي لو سألت فيه عن الاتجاه فسوف تحصل على رد بكل سرور وربما تتم قيادتك لبعض المسار لضمان معرفتك الطريق. هناك مزيج متألق من الثقافات في هذا البلد التي نضجت على مر الأجيال، فأصوات اللغة المالطية تبدو مثل العربية لكن تتخللها الكلمات الإيطالية والفرنسية والإنجليزية، وتمتزج الأطعمة المحلية بالنكهات الصقلية والشرق أوسطية مع الاستفادة من المكونات المحلية مثل الأرانب والعسل، وحتى قوارب صيد الأسماك المحلية تجدها تردد صدى التاريخ، فمقدماتها رسمت عليها العيون مثلما كانت عليه سابقاتها الفينيقية قبل عدة آلاف من السنين. تعتبر مالطا وغوزو موطناً لبعض مواقع آثار ما قبل التاريخ الأكثر إثارة للإعجاب في العالم، بما في ذلك المعابد الضخمة المقامة على المنحدرات الصخرية المطلة على البحر، وقاعة هال سالفيني هايبوغيوم وهي عبارة عن مقبرة تحت الأرض عمرها 5 آلاف عام ومنحوتة بشكل كامل على الصخور، وستبقى معك ذكرى زيارة أي منها ما حييت. من المهم كذلك زيارة المكان الذي دارت فيه أكثر الحروب وحشية في التاريخ التي نجمت عن الأهمية الجغرافية لجزر مالطا التي تعطي إحساساً بالمحاصرة حتى في أوقاتها السلمية اليوم، مع وجود المدن المسورة والقلاع العظيمة والتحصينات التي تمتد فوق التلال البعيدة والأنفاق تحت الأرض التي أصبحت منازل أثناء القصف في أيام الحرب العالمية الثانية. على الرغم من أن البناء أمام المنظر الطبيعي المكتظ بالفعل هو النشاط المفضل لسكان مالطا، فإن أجزاء كبيرة من الجزيرة ما زالت قادرة على الاحتفاظ بإحساس الخلود، ويتضح هذا الجو من العودة في الزمن أكثر في غوزو، حيث يمكنك أن ترى العربات التي تقودها الأحصنة في بعض الأوقات على دروب البلاد، وحيث القرى الهادئة التي تجمع نمط الهندسة المعمارية الإيطالية، إلى صناديق البريد الإنجليزية الحمراء ومصابيح الشرطة الزرقاء. وفي الآونة الأخيرة تلقت فاليتا، عاصمة مالطا الجميلة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، بعض البريق المؤتلق للقرن الحادي والعشرين، حيث أصبحت المدينة تحتوي بوابة جديدة من تصميم بيانو رينزو، ومبنى للبرلمان، وقاعة أوديتيريوم جديدة في الهواء الطلق بنيت على أنقاض دار الأوبرا القديمة في المدينة. الثقب الأزرق و نافذة الأزور نافذة الأزور ذا آزور ويندو هو قوس طبيعي هائل في الجروف الصخرية البحرية يوفر منظراً خاطفاً للأنفاس، وتوجد في الصخور المقابلة له ظاهرة جيولوجية طبيعية أخرى تعرف باسم الثقب الأزرق ذا بلو هول، في شكل مدخنة عمودية من الحجر الجيري يبلغ قطرها 10 أمتار وعمقها 25 متراً تقريباً، وهو يرتبط مع البحر من خلال قوس تحت الماء بنحو 8 أمتار في الأسفل. متى تذهب إلى مالطا؟ الجواب هو: في أي وقت من العام، فالصيف ممتع مع زرقة السماء اللامعة وجمال البحر الأبيض المتوسط، والصيف هو الوقت المثالي لحمامات الشمس والسباحة والغطس ورحلات القوارب فضلاً عن المهرجانات المحلية. وفصول الربيع والخريف مثالية لمشاهدة المعالم السياحية والاستكشاف حيث يكون الطقس معتدلًا وجميلًا غالباً ودرجة الحرارة مريحة، أما في الشتاء فهناك احتمالية أكبر لسوء الأحوال الجوية، لكنه الوقت المناسب للحصول على عروض تناسب أصحاب الميزانيات المقيدة حيث تنخفض أسعار الإقامة والرحلات بشكل كبير للغاية غالباً. زرقة البحر العميق لا يمكنك أن تبتعد عن البحر المتوسط في هذا المكان، حيث يمكنك أن ترى البحر من كل مكان تمضي إليه تقريباً في غوزو، وشواطئ الجزر صغيرة ومشكلة بطريقة جميلة، وهناك أيضاً بعض الخلجان الجميلة بشكل مذهل للسباحة فيها، كما أن هذا المكان هو أحد أروع أماكن العالم للغوص مع مجموعة كبيرة من المواقع التي تتراوح بين المدمرات الغارقة التي تعود للحرب العالمية الثانية، وإلى الكهوف البحرية الدراماتيكية، ولإكمال ذلك فإن الكثير مما سوف تأكله يتفضل به البحر أيضاً. لا يوجد نقص في الدفء والبحر في مالطا، فالجزيرة بها أكثر من 300 يوم مشمس في السنة، وتحيط بها المياه الزرقاء النقية التي هي من بين الأنظف في البحر المتوسط، ويستمتع بها السباحون والغواصون ومحبو الغطس السطحي كثيراً. تمتلك مالطا، بتاريخها الذي يعود لأكثر من 7 آلاف عام، كثافة من المعالم التاريخية أكبر من أي بلد آخر، بدءًا من معابد عصور ما قبل التاريخ الفريدة وبعض أقدم المباني الحجرية في العالم، إلى سراديب الموتى والبلدات الرومانية في العصور الوسطى، وصولاً إلى الإرث المعماري والفني الاستثنائي لفرسان القديس يوحنا (فرسان مالطا). مقار السكن والإقامة ذا إكسارا بالاس ريلايس آند كاتو يحتوي هذا القصر الذي يرجع للقرن السابع عشر على 17 جناحاً مزدوجاً جميلاً ومملوءاً بالتحف والأعمال الفنية الأصيلة، ويعتبر الكثيرون مطعم دي مونديون الممتاز مع إطلالته الأخاذة أفضل المطاعم الموجودة في مالطا. يقع ذا إكسارا بالاس خارج المركز التاريخي للمدينة، ويوفر مقراً للإقامة الهادئة والمريحة مع الإطلالات الخلابة على الجزيرة وعلى البحر المتوسط، وهي مجهزة بالمفروشات الأصيلة واللوحات العتيقة فضلاً عن أحدث وسائل الراحة ومستلزماتها الحديثة. تبعد آثار المدينة والمتاحف والفيلات الرومانية خطوات قليلة فقط من الفندق، وتغادر الحافلات من محطة قريبة لجميع أنحاء الجزيرة، وهناك ملعب للأطفال يبعد 150 متراً من المكان. راديسون بلوريزورت آند سبا يقع راديسون على أحد أجمل شواطئ مالطا ذات الرمال الذهبية اللامعة، وهو عبارة عن فندق من 10 طوابق وثلاثة أبراج مع 329 غرفة والمرافق الأخرى، والغرف كبيرة وفخمة ومزينة بألوان البحر الهادئة، كما أن هناك أجنحة بغرفة نوم مع صالة منفصلة لإقامة الأسر. يتمتع راديسون بلو ريزورت بموقع مميز وخاص وهادئ مع إطلالة جميلة على البحر المتوسط والمناطق الريفية المحيطة به، ويبعد 10 دقائق بالسيارة من الميناء حيث تغادر العبارات إلى جزيرة غوزو.
مشاركة :