بيروت - ا ف ب: قتل تنظيم داعش 164 مدنيا منذ بدء هجومه المفاجئ فجر الخميس على مدينة عين العرب السورية الحدودية (كوباني) حيث تستمر المعارك بينه وبين المقاتلين الاكراد في نقاط عدة تمكن من اقتحامها. وندد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون أمس بعمليات القتل واصفين اياها بـالمجازر، مشيرين الى ان الارهابيين يتحصنون في ابنية داخل المدينة ويستخدمون المدنيين كـ دروع بشرية. وقتل 138 من هؤلاء داخل المدينة، بينما اعدم التنظيم 26 مدنيا عندما هاجم الخميس قرية برخ بوطان جنوب كوباني وسيطر عليها لساعات قبل ان ينسحب منها اثر وصول تعزيزات عسكرية كردية اليها. في شمال شرق البلاد، قتل عشرون عنصرا على الاقل من القوات النظامية في تفجير انتحاري نفذه تنظيم داعش قرب مركز امني في مدينة الحسكة التي تشهد معارك عنيفة منذ الخميس. وشن تنظيم داعش الخميس هجوما على مدينة الحسكة وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من احيائها الجنوبية على الاقل، النشوة والشريعة، ما تسبب بنزوح نحو ستين الف شخص من المنطقة، بحسب تقرير لمكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في دمشق. واوضح المرصد ان تفجيرا ثانيا وقع بعد ظهر امس بالقرب من سجن الحسكة الواقع في جنوب غرب المدينة، من دون ان يحدد ما اذا كان اوقع اصابات. واشار الى احتدام المعارك بعد التفجيرين في محيط السجن ومحيط مقر الامن الجنائي الذي دمرت اجزاء كبيرة منه نتيجة الانفجار. ونشر تنظيم داعش صورا على الانترنت ظهرت فيها جثث لعسكريين في الشوارع قال انها لجيش النصيرية المرتد، بالاضافة الى صور صناديق ذخيرة واسلحة وقنابل ورشاشات وقذائف صاروخية ومبالغ مالية نقدية، قال انها من غنائم غزوة البركة، وهو الاسم الذي يطلقه التنظيم على الحسكة. ويحاول داعش منذ شهر السيطرة على مدينة الحسكة، مركز محافظة الحسكة التي يبلغ عدد سكانها نحو اربعمئة الف شخص. وتتقاسم القوات النظامية السيطرة على الحسكة مع وحدات حماية الشعب الكردية. وفي نداء موجه على الارجح الى الاكراد، دعا وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي لمهاجمي الحسكة. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عنه قوله ان الدفاع عن مدينة الحسكة في مواجهة الارهابيين التكفيريين واجب مشترك بين ابناء المدينة بكل مكوناتها والجيش العربي السوري.
مشاركة :