نجحت قوات الجيش التونسي في إحباط مخطط إرهابي لاستهداف عسكريين وأمنيين في مرتفعات القصرين غربي البلاد، فيما أكدت السلطات اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر إثر التهديدات بالاغتيال التي تلقتها. وبحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، فإن وحدات عسكرية تعمل بمرتفعات القصرين، تمكّنت من إحباط مخطط تحضير عملية إرهابية كانت ستستهدف عسكريين وأمنيين. ورصدت وحدات من الجيش التونسي مساء أمس الأول الأحد تحركات مشبوهة، وبعد عملية تمشيط للمنطقة تم العثور على مخبأ يحتوي على قارورة غاز وأسلاك كهربائية وكمية من مادة الأمونيتر وأدوات مخصصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة. وتعود أحدث عملية إرهابية في تونس إلى مارس/آذار الماضي حينما فجر إرهابي نفسه في منطقة البحيرة قرب مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة، ما أدى إلى مقتل عنصر أمني واثنين من الإرهابيين. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها اتخذت كل الإجراءات لحماية النائبة عبير موسى. وأوضح الناطق الرسمي باسم الداخلية، أمس الاثنين، أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الضرورية لحماية رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر إثر التهديدات بالاغتيال التي تلقتها. وكان النائب عن حزب الدستوري الحرّ مجدي بوذينة، اتهم في حديث سابق أمس، حزب النهضة الإخواني، بالوقوف وراء التهديدات الإرهابية التي استهدفت موسى. وقال إن «تنظيم الإخوان في تونس هو الطرف الذي يتحمل مسؤولية إدخال الإرهاب إلى البلاد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وهو الطرف الذي شجع على تسفير الشباب إلى سوريا وليبيا ليكونوا وقوداً لمحرقة إقليمية»، مضيفاً أن «تاريخهم في تونس مليء بالإرهاب مثل تاريخ تنظيمهم الدولي، لأنهم فرع من فروع تنظيم إخوان الدم، ونحمّلهم مسؤولية السلامة الجسدية لعبير موسى». يذكر أن موسى أعلنت في الأيام القليلة الماضية، أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، أخبرتها بوجود عدّة تهديدات باغتيالها، مشيرة إلى أن هذه التهديدات من داخل تونس وخارجها.(وكالات)