إبراهيم سليم (أبوظبي) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في جزيرة الريم مسجد العزيز، الذي يتسع لنحو 3 آلاف مصل، وهو أول مسجد يقام في الجزيرة، التي تعد الواجهة الحديثة لإمارة أبوظبي بكلفة تصل إلى نحو 65 مليون درهم على نفقة حسن عبدالله اسميك، وشهد الافتتاح الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة للشئون الإسلامية والأوقاف، والسادة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة. واستمع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للشؤون، وجموع المصلين المواطنين والمقيمين إلى خطبة صلاة الجمعة في المسجد بعد افتتاحه مباشرة، والتي جاءت تحت عنوان الاعتدال، وأكد من خلالها الخطيب أن الفكر السليم له خصائص متعددة منها الاعتدال ومراعاة التوازن والتوسط والبعد عن الغلو والتطرف. وأكد الخطيب أن من ثمرات الفكر المعتدل حلول الاستقرار وحفظ الأوطان من الفتن، والأخطار والمحافظة على الوحدة والتلاحم ونشر التسامح والتراحم. واطلع الشيخ نهيان مع جموع المصلين، عقب صلاة الجمعة على مرافق المسجد الذي وفرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف له إماماً ومؤذناً وعمالاً يقومون بنظافته، كما هو متبع في كثير من مساجد الدولة. ويتميز المسجد بتصميمه المعماري الحديث، والتكنولوجيا المتطورة التي تستخدم في تشغيله، حيث تعمل الألياف الضوئية ومصابيح LED على إضاءة جدرانه الخارجية المنقوشة بأسماء الله الحسنى، في لوحة ضوئية باهرة تحيط ببوابة زجاجية إلكترونية تعتبر المدخل الرئيسي للمسجد، ويعد المسجد واحداً من أهم المساجد التي أقيمت في الجزيرة، والذي أقيم على مساحة تصل إلى 5100 متر مربع، تتسع لاستقبال نحو 3000 مصل، حيث يتكون المبنى من 3 مستويات، وهي قاعة صلاة رئيسية، وثانوية، بالإضافة إلى مصلى للنساء. ويتألف الطابق الأول من مدخل رئيسي وقاعة صلاة رئيسية، فيما يضم الدور الأرضي، قاعة صلاة ثانوية ومرافق تشمل، أماكن للوضوء ودورات مياه للرجال مجهزة بأحدث التقنيات، أما المستوى الثاني فيتكون من قاعة صلاة للنساء، فيما يضم المسجد مبنى مرفق به، يوجد فيه منزل الإمام، ومنزل للحارس.