الجلاد يقترب من زعامة إيران

  • 5/11/2020
  • 22:47
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف فيلم وثائقي جديد استطلع رأي كوكبة من أبرز النشطاء والحقوقيين، أن رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم الريسي بات المرشح الأقرب لتولي منصب المرشد الأعلى في إيران، وخلافة علي خامنئي.وقدم الفيلم الذي جاء باللغة الفارسية وحمل عنوان: من الجلاد إلى المرشد الأعلى» وبث عبر موقع «راديو فاردا»، أدلة قوية لدعم فرضية أن الريسي هو الزعيم الإيراني القادم، وركزت عليه القصة والتعليقات التي أدلى بها مجموعة مختارة من النشطاء السياسيين ومحامي حقوق الإنسان، إذ يفتتح الناشط السياسي الإيراني محمد جواد أكبران المقيم في باريس الفيلم الوثائقي بمعلومات حول مستقبل الريسي، بينما يقدم الناشط السياسي والسجين السياسي السابق إيراج مسداغي، والمحامي الدولي البارز لحقوق الإنسان عبدالكريم لاهيجي، خلفية عن مهنة الريسي اللعينة كجلاد لكل من يحاول التعدي على سلطة المرشد أو الاقتراب من العرش الوهمي الذي صنع حوله.توجيه العسكريينوثيقة رئيسية «وربما أهم وثيقة تثبت القضية» عبارة عن صورة تظهر الريسي جالسا على كرسي يكرس لمجموعة من المسؤولين العسكريين والمدنيين عام 2017، بما في ذلك قائد قوة القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل قبل شهور في غارة أمريكية، الإعداد في الصورة مذهل على غرار لقاء خامنئي مع مساعديه.والدليل الثاني على طموحات الريسي أو محاولات الاستمالة التي يقوم بها وجوده في العديد من الاحتفالات، بما في ذلك افتتاح أو زيارة مشاريع لا علاقة لها بمنصبه كرئيس للسلطة القضائية، وأخيرا آخر دليل هو وضع الريسي بجوار خامنئي خلال جنازة قاسم سليماني، حيث تحكي لغة الجسد للرجلين نفس قصة تقديم الزعيم التالي.كتيبة الموتخصص الفيلم الوثائقي جزءا كبيرا لتسجيل ريسي الحافل كرجل تم تعيينه من قبل آية الله روح الله الخميني كمدعي لحمدان وكرج في سن الـ19، وأهم ما في حياته المهنية هو التمثيل كعضو في كتيبة الموت التي أمرت بقتل الآلاف من السجناء السياسيين في إيران في عام 1988، والمحاكمة الموجزة وإعدام أعضاء مجاهدي خلق الذين هاجموا إيران من قاعدتهم في العراق في العام نفسه.وبعد ذلك، أصبح نائب رئيس السلطة القضائية في عهد محمود شاهرودي وصادق أمولي لاريجاني، واتهم منتقدون بمن فيهم الرئيس حسن روحاني أنه بينما كان في أفضل وضع لمحاربة الفساد المالي، إلا أنه لم يفعل ذلك، وبدلا من ذلك اتهم الآخرين بالفساد عندما كان مرشحا للرئاسة عام 2017.مستقبل غامضفي نهاية الفيلم الوثائقي، يقول أكبرين إنه على الرغم من كل ما تم القيام به لوضع الريسي كزعيم تال للجمهورية الإيرانية، فإنه من غير المحتمل أن يفوز بالمنصب، لأن الوضع تغير منذ أن بدأ صعوده في 1980. والآن أدارت شريحة كبيرة من السكان ظهرها لإيران، وأدخلت وسائل الإعلام الحديثة ماضي العديد من المطلعين على النظام إلى دائرة الضوء.وفي رأيه فإن السبب الأهم الذي يجعل فرصة الريسي أقل بكثير في الوقت الحالي، هو أنه في الخطة الأولية كان رجلا عسكريا يملك شخصية لافتة يتعهد بالولاء لريسي ويدفعه إلى العرش، لكن الخطة لم تنجح بعد قتل الجنرال قاسم سليماني في يناير.ويخلص أكبران إلى أنه عندما تم تعيين خامنئي زعيما في عام 1989، كان لا يزال هناك أمل في مستقبل الجمهورية الإيرانية، وسأل أكبر «مع سجل طهران السيئ في كل هذه السنوات، السؤال هو: هل سيكون هناك مستقبل لها على الإطلاق؟سطور في حياة الجلاد أطلق الفيلم الوثائقي على إبراهيم الريسي لقب «الجلاد». من مواليد مشهد 14 ديسمبر 1960. عين على رأس السلطة القضائية في إيران في 7 مارس 2019 من قبل خامنئي في عام 1985م تسلم منصب نائب المدعي العام في طهران في 1989م بات المدعي العام للثورة الإيرانية في طهران ورئيس مؤسسة المتابعة والتفتيش العامة انتخب في مجلس الخبراء ممثلا عن محافظة خراسان رضوي شغل منصب نائب رئيس السلطة القضائية، منذ عام 2004 حتى 2014 في 2016 عينه خامنئي على رأس منظمة آستان قدس رضوي تولى منصب المدعي العام للبلاد في 6 أبريل 2017 ترشح للانتخابات الرئاسية في إيران وكان المنافس الرئيسي لروحاني تجهيز الريسييؤكد أكبران أن هناك عددا من الأسباب للاعتقاد بأن بعض الناس يجهزون الريسي ليكون الزعيم القادم للجمهورية الإيرانية، يبدأ الدليل من لافتة على موقع المرشد الأعلى خامنئي على الإنترنت تقدم الريسي كرمز لـ «الخطوة الثانية» أو المرحلة الثانية للثورة، وهي فكرة طرحها خامنئي في الذكرى الأربعين للثورة عام 2019.الأدلة الأخرى التي قدمها أكبران ومسداغي تشمل حقيقة أن الريسي بدأ بتدريس صفوف اللاهوت المتقدمة في المدرسة، وباتت ممارسته العملية تشير إلى ترقية رجل دين إلى مرتبة آية الله. ومن المثير للاهتمام أن نجل خامنئي مجتبى، الذي يقال إنه متسابق آخر لمنصب المرشد الأعلى، بدأ أيضا في تدريس دورة مماثلة منذ عام 2017.

مشاركة :