أبوظبي في 11 مايو / وام / أكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن الأيام تمضي سريعا ويمر الزمن ويبقى الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه في القلب والعقل والوجدان، بسيرتة الطيبة وبصماته الإنسانيّة التي شملت كل بقاع العالم وقال : " في "يوم زايد للعمل الإنساني " الذي أصبح علامة بارزة في مسيرتنا الوطنية، نستعيد فيه إرث العطاء المستدام الذي أرساه المغفور له وحوّله إلى منظومة عطاء متكاملة، بل وإلى قيمة راسخة، باتت متجذرة في صلب الثقافة المجتمعية والمؤسسية في الإمارات".ونوه سموه - في كلمة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام - إلى إن يوم زايد للعمل الإنساني يوم الوفاء لقائد و والد، كان نموذجا في العطاء والخير للوطن دون مقابل .. وهو مناسبة وطنية جديرة بأن تلتف حولها مختلف شرائح المجتمع من الموطنين والمقيمين لتتأمل بالفكر والدراسة ملامح هذه المسيرة وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية، ودولة الإمارات الغالية تسير على الدرب من إنجاز حضاريّ إلى إنجاز، وتواصل مسيرتها المباركة في ترسيخ كنوزها من الإرث الإنسانيّ المتنوّع الذي أسّس بُنيانه وشيّد أركانه الشيخ زايد رحمه الله تعالى.و أضاف سموه :" نشعر بالثقة والأمل والتفاؤل دائماً بمستقبل وطننا، الذي تسير قيادته الرشيدة على هدي النهج الذي رسمه و أرسى قواعده الشيخ زايد، وتواصل السير على دربه تحت ظلّ قيادة حكيمة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أخذ على عاتقه استكمال بناء هذا الصرح العملاق لوطننا والسير على خطى والده في مسيرة الخير والنماء والبناء والتنمية.وأشار الى أن مدرسة الشيخ زايد في العمل الإنساني مصدر إلهام متجدد للعالم أجمع، كما أن احتفاء الدولة بيوم زايد يسلط الضوء على مسيرة هذا القائد الذي يعد رمزاً وأيقونة للعمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانيّة جمعاء دون النظر لجنس أو دين أو لون أو عقيدة، وبما وضعه من أسس وثوابت عمقت البعد الإنساني في سياسة الإمارات الخارجية، ورسخت من صورتها في الخارج بوصفها عنواناً للعطاء الإنساني.وقال سموه : " إننا شعب الإمارات سنظل فخورين بإنتمائنا لهذه الأرض الطيبة، بلد الشيخ زايد الذي حقق إنجازات عصرية كانت ولا تزال عنواناً لريادة الإمارات وتصدرها التقارير العالمية لأكبر الجهات المانحة للمساعدات الخيرية والإنسانية حول العالم، ونشهد في الوقت الراهن ما تقوم به قيادتنا الرشيدة من الإسراع بتقديم المساعدات لكل دول العالم لمساعدتها على مجابهة خطورة انتشار مرض كورونا المستجد "كوفيد 19".ولفت سموه إلى أن مؤسّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بمجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية، وكوادرها الوظيفية بمختلف الدرجات والمواقع تتشرف بحمل الاسم الغالي لفقيد الأمة و قال : "نشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز ونجدد العهد لقيادتنا الرشيدة على مواصلة المسيرة نحو تحقيق أهداف المؤسسة السامية، وتأدية رسالتها النبيلة لرعاية وتأهيل منتسبينا أصحاب الهمم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع" .
مشاركة :