الاقتصاد البريطاني لن يعود لنشاطه قبل يوليو .. والتشاؤم يسود العلاقة مع الاتحاد الأوروبي

  • 5/12/2020
  • 02:31
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني أمس، "إن متاجر التجزئة التي تبيع سلعا غير ضرورية لن تعود إلى العمل بشكل طبيعي حتى حزيران (يونيو) على أقرب تقدير، في حين إن قطاعات أخرى لن تعود حتى تموز (يوليو)". وبحسب "رويترز"، أضاف راب "ثمة تغييرات أخرى على أشياء مثل متاجر السلع غير الضرورية والعودة إلى المدارس، خاصة المدارس الابتدائية، التي لن تبدأ حتى أول حزيران (يونيو) على الأقرب، وبشروط، وبدءا من الرابع من تموز (يوليو) على أقرب تقدير، تلك القطاعات الأصعب بطبيعتها بسبب اختلاط الناس وصعوبة احترام المباعدة الاجتماعية، لن نستطيع القول إننا سنسمح لها بالعودة قبل الرابع من تموز (يوليو) على الأقل". إلى ذلك، أبدت كاتارينا بارلي نائبة رئيس البرلمان الأوروبي - قبل الجولة الجديدة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول العلاقات المستقبلية عقب خروج الأخيرة من الاتحاد - تشاؤمها إزاء النتائج المنتظرة من المفاوضات. وقالت السياسية الألمانية المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس، في إذاعة "برلين-براندنبورج"، "انعدام الثقة كبير، البريطانيون غير متمسكين على سبيل المثال بهذه الاتفاقية الانتقالية"، مبينة أن المفاوضات لا تمضي قدما، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاق كبير مع بريطانيا، بينما يسعى البريطانيون إلى اتفاقيات محدودة النطاق. ورفضت بارلي حصول بريطانيا على المميزات فقط، وقالت "لا يمكن الدخول إلى السوق الداخلية، وفي الوقت نفسه تقويض المعايير الأوروبية بشأن السلامة المهنية وحماية المستهلكين وحماية البيئة، وبالتالي الحصول على امتياز. هذا لن يسري تحت أي حال". ولا تعتقد بارلي أن الطرفين سيتفقان على تمديد الفترة الانتقالية بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل، إلا أنها لا تستبعد حدوث ذلك، وقالت "لقد أثبت بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني أنه قادر على قلب الأمور". وتتوقع بارلي مفاوضات صعبة فيما يتعلق باتفاقيات التجارة الحرة بين بريطانيا والولايات المتحدة، حيث تمر الولايات المتحدة حاليا بوضع صعب بسبب أزمة جائحة كورونا. يذكر أن بريطانيا خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، ولا تزال بريطانيا جزءا من السوق الداخلية الأوروبية والاتحاد الجمركي في إطار مرحلة انتقالية ممتدة حتى نهاية هذا العام. ومن المقرر أن تنظم اتفاقية العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وإلا سيجرى فرض رسوم جمركية وضوابط صارمة على السلع وتعقيدات اقتصادية أخرى. وخاض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أمس، جولة أخرى من المحادثات لإحراز تقدم من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في جولة ثالثة من المفاوضات تعقد عبر الفيديو كونفرانس، بحسب "الألمانية". ولم تسفر الجولتان الأخيرتان عن إحراز تقدم يذكر، حيث اتهم ميشيل بارنييه كبير المفاوضين في بروكسل لندن برفض الانخراط بجدية في المحادثات، وستستمر المفاوضات يوميا حتى الجمعة المقبل، وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. ومع ذلك، لا تزال هناك فترة انتقالية حتى نهاية العام الجاري، ما يعني أنه لم يحدث حتى الآن سوى قليل من التغييرات فيما يتعلق بالحياة اليومية للبريطانيين.

مشاركة :