ارتفع الدولار أمس، وسط قلق المستثمرين من أن التعافي الاقتصادي قد يكون أبطأ من المأمول، ما جعلهم ينشدون الأمان في العملة الأمريكية، رغم تخفيف عدد أكبر من الدول إجراءات العزل لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، كان الدولار مستقرا إلى حد بعيد البارحة الأولى، لكنه ارتفع في التعاملات المبكرة في لندن مع تعديل المستثمرين توقعات المخاطر، واضعين نصب أعينهم التحذير من موجة ثانية من الإصابات بمرض كورونا. وقالت اليابان أمس، "إنها قد تنهي حالة الطوارئ في عدد كبير من المناطق الأسبوع الجاري"، بينما أعلنت نيوزيلندا أنها قد تخفف قيودا يوم الخميس، ووضعت بريطانيا خططا لتخفيف إجراءات العزل، في حين فتحت المتاجر أبوابها من جديد في فرنسا. ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.3 في المائة في أحدث التعاملات مقارنة بمستوى إغلاق نيويورك البالغ 100.90 لمؤشر العملة الأمريكية. وسجل الين الياباني، الذي يعد ملاذا آمنا، أقل مستوى مقابل الدولار في عشرة أيام منخفضا 0.6 في المائة. ونزل اليورو نحو 0.3 في المائة إلى 1.08165 دولار، وفقد الدولار الأسترالي 0.7 في المائة مقابل نظيره الأمريكي، وكذلك هبط الدولار النيوزيلندي 0.9 في المائة. وارتفعت أسعار الذهب أمس، مع تعزز جاذبية المعدن كملاذ آمن بفعل المخاوف من موجة جديدة من إصابات فيروس كورونا، وهو ما دعم التوقعات لمزيد من إجراءات التحفيز وخفض أسعار الفائدة. وبحلول الساعة 07:42 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.3 في المائة إلى 1705.73 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن فقد نحو 1 في المائة في الجلسة السابقة، ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 في المائة إلى 1708 دولارات. وقال كايل رودا المحلل في "آي. جي ماركتس"، "اشترى الناس عند تراجع السعر، حتى في أفضل الأحوال ما زلنا في بيئة ستظل أسعار "الفائدة" فيها بالغة التدني والسياسات المالية بالغة التيسير والتضخم سيكون مرتفعا". وقال "إن الذهب مرشح للارتفاع في المدى الطويل، وإن المستثمرين يحاولون وضع أيديهم عليه قبل أن يحلق عاليا"، مضيفا أن "هناك دعما فنيا كبيرا حول مستوى 1700 دولار". وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 2 في المائة إلى 1919.96 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.6 في المائة مسجلا 769.93 دولار، في حين ارتفعت الفضة 0.4 في المائة إلى 15.51 دولار للأوقية.
مشاركة :