فايز السعيد.. سفير الألحان الذي دمّر الأغنية الخليجية!

  • 11/4/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت الأغنية الخليجية بشكل مخيف في الفترة الأخيرة، إلى حد دخولها غرفة الإنعاش، تنتظر تدخل المسؤولين عن الثقافة والفنون لإنقاذها من الموت الأبدي. من عوامل التردي في الأغنية تواجد العديد من الملحنين أو الفنانين على ساحتها دون أن يمتلكوا أي موهبة، ومن ضمن هؤلاء من تعرف على شاعر منتج ذي إمكانيات مادية تجعله ليس شاعراً فقط بل منتجاً ومغنياً مكتسحاً كُل الخطوط التي تعيق الموهوبين. في زمن التردي للأغنية الخليجية ظهر من لا يعرفون في الفن إلا اسمه!، منهم فايز السعيد والذي يعتبر نفسه أسطورة في الغناء والتجديد الموسيقي، حتى وصل الأمر ليلقب نفسه سفيراً للأغنية الخليجية، سائراً على درب الفنانين الذين يتشبثون بهذه الألقاب الفارغة التي لا يؤمن بها الجمهور ولا يعترف بها. قبل سنوات قليلة قال السعيد إنه لا يعرف العزف على أي آلة موسيقية رغم بروز اسمه إعلامياً مصاحباً لاسم الشاعر فزاع، ورغم ذلك فقد دشن أستوديو " فايز ساوند" تيمناً باستوديو "عمار ساوند" الشهير في القاهرة، سنوات قليلة ثم تحول إلى مطرب؟!، ولم يترك السعيد منفذاً للمواهب الأخرى مسيطراً على التخصصات الفنية حتى أصبح منفذاً موزعاً موسيقياً في الأستديو الخاص به. فايز السعيد كغيره من الداخلين على الفن كان له دور مؤثر في تغيير التوجه العام للأغنية الرزينة وجعلها أغنية سيئة شكلاً ومضموناً. بعد سقطته في "دق الهيوة" تمنى من النقاد أن لا يتناسوا أعماله لأكثر من عقدين من الزمن، لحن وألف وأنتج أكثر من ألف عمل لأبرز القامات الفنية الخليجية والعربية ومثل جيله في أكثر من محفل ثقافي وفني وتوج سفيراً للألحان وللنوايا الحسنة وحمل رسالة سلام ومحبة. هذه إنجازاته التي يدعيها لنفسه لكن السؤال: أين الأثر الذي تركته أعماله التي تجاوزت الألف؟!. سفير الألحان الذي جندل كل من سبقوه في الأغنية الإماراتية وظهر مهيمناً عليها، ومقللاً من قدراتها ولونها والفنانين الذين سبقوه وقدموها على أكمل وجه كالفنان ميحد حمد وغيره، حتى في مهرجان "جميلة" بالجزائر ظهر بهذه الهيئة المهيمنة على تراث وحاضر ومستقبل الأغنية الإماراتية. الفرص التي تحصل عليها فايز السعيد لو تهيأت لأقل الملحنين موهبة لأصبح نجماً "بليغاً" في سماء الأغنية العربية!. أن يغني له كاظم الساهر ومحمد عبده وراشد الماجد والرويشد والمهندس وثلة من المطربات اللبنانيات والمصريات والمغاربة وغيرهم حتى لم يبق فنان عربي إلا وتغنى من ألحانه، هنا لابد وأن يكون رمزاً في الأغنية حتى يحظى بهذه المكانة عن نجوم الغناء!. لكن الحقيقة أنه رغم كل التسويق الذي يقف وراءه لا يقدم سوى ألحان سيئة لا تحرك ساكناً وينساها الجمهور سريعاً. السعيد الذي داهم حفلات الأعراس ليضيف تخصصاً آخر في أجندته الإبداعية!، لم يترك شيئاً للفنانين الآخرين بعد أن سيطر على كل تخصصات الأغنية محتكراً قصائد الشاعر المنتج. السؤال الآن: ما هو حجم التأثير الذي تركه سفير الألحان على مستوى الأغنية الخليجية بعد الألف عمل التي قدمها؟. ماذا نتذكر منها حتى لو قدمها كبار المطربين العرب أمثال "القيصر" كاظم الساهر و"فنان العرب" محمد عبده؟. إن الأكيد أن أعماله ذهبت أدراج الرياح ولم يبق منها سوى ذلك الأثر الذوقي المريع!.

مشاركة :