الدوحة - عبدالمجيد حمدي: تفتتح وزارةُ الصحّة العامة المستشفى الميداني بالصناعية رسميًا اليوم، حيث تبدأ في استقبال المرضى سواء المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» أو المرضى بشكل عام، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، منها 90 سريرًا مخصصًا للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا «كوفيد-19». وقال الدكتور خالد عبدالنور استشاري طب الطوارئ في مؤسّسة حمد الطبية مسؤول القطاع الصحي في المنطقة المغلقة بالمنطقة الصناعية، مدير المستشفى إنّ مساحة المستشفى تصل إلى 5 آلاف متر مربع، وهو ليس مخصصًا لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس (كوفيد-19) فقط بل يستقبل كافة حالات الطوارئ، بالإضافة إلى الإقامة القصيرة والعيادات الخارجية. وأوضح في تصريحات للصحفيين أن جزءًا من المستشفى تمّ تخصيصه لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بعد مرور الحالة على قسم الطوارئ وتقييمها، حيث يتم أخذ مسحة للحالة المشتبه فيها وإرسال العينة إلى مختبرات مؤسسة حمد الطبية، مضيفًا إنه في أثناء ذلك فإن هناك وحدات انتظار خاصة بالحالات المشتبه فيها في (وحدة كوفيد) المتخصصة لهذه الحالات في المستشفى الميداني والتي تتسع ل90 سريرًا، وذلك حتى ظهور نتيجة الفحص في فترة تستغرق بين 12 إلى 24 ساعة. ولفت إلى أن الحالات التي تتأكّد إصابتها بالفيروس يتم تحويلها إلى مرافق العزل الصحي التابعة للمستشفى الميداني الذي لديه مرفقان للعزل داخل المنطقة الصناعية يتّسعان لحوالي 1000 سرير، لافتًا إلى أن المستشفى يقدم خدمات الطوارئ بسعة استيعابية تبلغ 3 آلاف حالة في اليوم، مع تقديم خدمة الإقامة القصيرة للحالات البسيطة والمتوسطة، وكذلك خدمة العيادات الخارجية في تخصصات رئيسية مثل الباطنة والأسنان والأنف والأذن والحنجرة والسكري ومتابعة الجروح والكسور. وأوضح أن المستشفى يضم أيضًا غرفة للأشعة، وكذلك إمكانية إجراء العمليات الجراحية البسيطة تحت التخدير الموضعي لحالات الجروح أو الكسور على سبيل المثال، موضحًا أنّ القدرة الاستيعابية لقسم الطوارئ تصل إلى 30 سريرًا مع إمكانية زيادتها، في حين تصل الطاقة الاستيعابية للإقامة القصيرة ل70 سريرًا، لافتًا إلى أن قسم الإقامة القصيرة يمكنه استقبال المرضى لغاية 12 إلى 24 ساعة، في حين أن الحالات التي تحتاج عناية فائقة يتم تحويلها بخدمة الإسعاف إلى المستشفيات الأخرى التابعة لمؤسّسة حمد الطبية. وأكّد مسؤول القطاع الصحي في الجزء المغلق من المنطقة الصناعية أنّ جائحة كورونا وإن كانت وباء صحيًا لكنها قدمت فرصًا جديدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية في المنطقة الصناعية بشكل أفضل الأمر الذي سيُساهم في تخفيف العبء عن المستشفيات الأخرى مع توفير خدمات طبية ذات جودة عالية لسكّان المنطقة الصناعية وبالقرب منهم. وتوقّع الدكتور خالد عبدالنور أن 90 بالمائة من الحالات التي سترد للمستشفى الميداني لا تحتاج لعناية مركّزة ولا للعمليات الجراحية، بل ستحتاج إلى رعاية على مستوى بسيط ومتوسط. وحول إمكانية استمرار المستشفى في تقديم خدماته بعد انتهاء أزمة كورونا، قال إنه ستكون هناك دراسة لتطوير الخدمات وانتقال المستشفى من ميداني لمستشفى دائم ولكن مع تقديم خدمات أساسية فقط حسب الحاجات. فحوصات كورونا إلى ذلك، قالت الدكتورةُ رحمة سالم- المديرُ الطبي بالمستشفى الميداني في المنطقة الصناعية واستشاري طب الطوارئ بمستشفى حمد بمؤسسة حمد الطبية-، إنَّ المستشفى يستقبل الحالات الحرجة والحالات الروتينية، كما أنه يوفر رعاية للحالات التي يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ومن ثم يتم تصنيف المريض، فإذا كانت حالة المريض حرجة جدًا، يتم تحويل الحالة إلى قسم طوارئ مستشفى حمد العام، من خلال خدمة الإسعاف، ولكن إن كانت الحالة من الحالات المشتبه فيها ب»كوفيد-19» يتمّ توجيه الحالة إلى القسم المخصص ب»كوفيد-19»، وإن لم تكن الحالة حرجة يتلقى العلاج ومن ثم يتوجه إلى منزله». ولفتت إلى أنَّ المستشفى قادر على إجراء 500 مسحة يوميًا لاكتشاف الإصابة بفيروس «كوفيد-19،» حيث يضم المستشفى 7 وحدات بقدرة استيعابية تصل إلى تسعين سريرًا مخصصًا للحالات التي يشتبه في إصابتها ب»كوفيد-19»، وإن ثبتت إصابة أي حالة يتم عزلها طبيًا في مستشفيات ومبانٍ خارج المستشفى الميداني تم تخصيصها لحالات «كوفيد-19». بوابة خاصة من جانبه، قال الدكتور عبد الناصر سليم مسؤول الوحدة المتنقلة ل»كوفيد- 19» إنه في حال جاءت حالة للطوارئ وتظهر عليها أعراض الإصابة ب»كوفيد- 19»، يتم إدخالها من بوابة خاصة بالحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، ويتم عمل تسجيل خاص وأخذ عينة من المراجع، وبعدها ينتظر في منطقة انتظار مخصصة للحالات المشتبه فيها. وأضاف إن وقت انتظار الحالة المشتبه في إصابتها ب»كوفيد- 19 «غير ثابت، فيمكن أن ينتظر المريض 8 ساعات، ويمكن أن تصل فترة انتظاره إلى 24 ساعة، لحين ظهور نتيجة الفحوصات، وعلى حسب النتيجة يتم تحديد الإجراء التالي. وأوضح أنه في حال كانت النتيجة سلبية والوضع الصحي للمريض لا يعاني من مشكلات صحية، يتم إنهاء إجراءات خروجه من المستشفى، أما إن تبين إصابة المراجع ب»كوفيد- 19»، حتى وإن لم تظهر عليه أعراض للمرض، يتم نقله لمبانٍ مخصصة للحالات المصابة. وأشار إلى أن المريض يظلّ بعد نقله لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مع فريق متنقل، لمتابعة الحالة المرضية والصحية للمريض، وإن كانت حالة المريض تقتضي توفير عناية أعلى، يتم تحويله إلى مستشفى حزم مبيريك، وبالنسبة للحالات التي تظل مستقرة بعد انتهاء المدة، يتم إخراجه من العزل ورجوع الحالات لمنازلهم. العيادات الخارجية هذا، وقال د. مجدي عبد الرحمن استشاري باطنة بمؤسسة حمد الطبية، ومدير قسم العيادات الخارجية بالمستشفى الميداني في المنطقة الصناعية إن العمل في المبنى بدأ منذ 4 أسابيع، والعيادات الخارجية تعمل بكامل طاقتها، مضيفًا إن المستشفى يضم كوادر كافية من الأطباء والممرضين في قسم العيادات الخارجية، ويعمل بنفس الدوام اليومي 5 أيام في الأسبوع، وثماني ساعات في اليوم، حيث يتم تغطية كافة الحالات من مرضى السكري أو الضغط أو غيرها من الأمراض الشائعة، ويتم توفير العلاج للمراجعين بالمجان، كما أن المستشفى يوفر خدمة توصيل الأدوية للمرضى.ولفت إلى أن المستشفى لديه القدرة على استقبال 150 - 180 مريضًا في اليوم بالعيادات الخارجية فقط. منوهًا إلى أن التخصصات المتوفّرة هي عيادة الباطنية العامة، وعيادة السكري، وعيادة العظام، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة.
مشاركة :