القاهرة 11 مايو 2020 (شينخوا) عبر وزراء خارجية خمس دول عربية وأوروبية، من بينها مصر، خلال اجتماع اليوم (الإثنين) عن القلق البالغ إزاء التحركات التركية "الاستفزازية" في شرق البحر المتوسط. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع (فيسبوك)، أن وزراء خارجية مصر وقبرص واليونان، بالإضافة إلى فرنسا عقدوا اجتماعا عن بعد، في إطار صيغة "3 + 1"، وانضم إليهم وزير الخارجية الإماراتي، لمناقشة "آخر التطورات المثيرة للقلق في شرق البحر المتوسط، وعدد من الأزمات الإقليمية التي تهدد السلام والاستقرار في تلك المنطقة". واستنكر الوزراء "التحركات التركية غير القانونية الجارية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية"، واعتبروها انتهاكا صريحا للقانون الدولي وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وأشاروا إلى أن هذه التحركات "هي المحاولة السادسة من قبل تركيا في أقل من عام لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية لقبرص". وندد وزراء الخارجية، أيضا بـ "تصاعد انتهاكات تركيا للمجال الجوي اليوناني، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة والمياه الإقليمية في انتهاك للقانون الدولي". وشجبوا "الاستغلال الممنهج للمدنيين من قبل تركيا، والسعي لدفعهم نحو عبور الحدود البرية والبحرية اليونانية بشكل غير شرعي". وأعرب الوزراء عن "بالغ قلقهم إزاء التصعيد الحالي والتحركات الاستفزازية المستمرة في شرق المتوسط"، ودعوا تركيا إلى "الاحترام الكامل لسيادة كافة الدول وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية في شرق البحر المتوسط". وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أبدى وزراء خارجية الدول الخمس "أسفهم العميق إزاء تصاعد المواجهات العسكرية في ليبيا، مع تذكيرهم بالالتزام بالامتناع عن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا على النحو المتفق عليه في خلاصات مؤتمر برلين". وشجبوا بشدة "التدخل العسكري التركي في ليبيا، وحثوا تركيا على الاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا، لما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار دول جوار ليبيا في أفريقيا وكذلك في أوروبا". وطالبوا "الأطراف الليبية بالتزام هدنة خلال شهر رمضان المبارك"، وأكدوا "التزامهم بالعمل نحو حل سياسي شامل للأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة". كما أعربوا عن حرصهم على استئناف اجتماعات المسارات الثلاثة السياسية والعسكرية والاقتصادية لمؤتمر برلين الدولي بشأن الأزمة الليبية، والذي عقد في يناير الماضي.
مشاركة :