نشرت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن مبادرة وزارة الثقافة التي أطلقتها تحت شعار خليك في البيت الثقافة بين إيديك، أمس، موضوعا تثقيفيا للشاعر مسعود شومان بعنوان "حكاية شهر رمضان"وذلك على الصفحة الرسمية للهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وذكر شومان في مقدمة البحث قائلا:"جميل اسمه رمضان، لا يمكن أن نحصره في خانة المفردات المتواترة في معجم المناسبات الدينية أو الاجتماعية، لكنه يبدأ ككل الكائنات الحية بالميلاد، مارا بالصبا والشباب إلى أن يصل للشيخوخة والرحيل، من هنا فرمضان ليس حلية أو فانوسا يضاء كلما هلّت الرؤية، لكنه يصور لنا دورة حياة مكتملة تبدأ بالرؤية: رؤية القمر يوحا حين يولد في كبد السماء ويطلع إليه العشاق والمحبون، ينتظرون هلته وإطلالته، يذهبون لرؤياه من الأماكن العالية ويمنح من يراه العطايا كمبشر بميلاد قمر يأتي ليزيح ظلام الجماعة، آتيا بمنظومة من العادات والتقاليد والتعابير والتحايا وعناصر الثقافة المادية، كما يأتى بلغة تتحصن بالمحبة، السماح، فيخلي للجماعة مساحة تحكي فيها وتغني وتنشد وتبدع على قدر ولد جاء لتوه كهدية من الله فتمتليء به حصالة الخير، "فالقرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود أو ربما تحويشة لمواجهة شر قادم.وأضاف شومان:رمضان المصرى رؤية وممارسة، يعيش بيننا أو نستقبله فينا ليتمصر، فكل ما يستلفت العين، وتنصت له الأذن، وتتشممه الأنوف يؤكد على مصرية رمضان، أو على وجه أكثر دقة انخراطه في معية الجماعة الشعبية بزيه المصري، فالكل يتسابق في دعوته للمبيت ليلة واحدة في داره، وهم يسوقون الأولياء عليه ليسترضونه ويدعونه لمباركة المكان الذى سيبيت فيه يارمضان يا صحن نحاسيا داير في بلاد الناسسوقت عليك أبو العباسلتبات عندنا الليلهيارمضان يا عود كبرىتيا حابس كل العفاريت
مشاركة :