أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤخراً موكباً إغاثياً إماراتياً في العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الصوماليين. وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي مساء أمس عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر الضحايا، وجددوا إدانتهم لكافة أعمال العنف ضد الدبلوماسيين والقنصليين التي تُعرض أرواح الأبرياء للخطر وتعرقل بشكل خطير عمل هؤلاء الممثلين والمسؤولين. وأكدوا على دعمهم لجميع الجهات العاملة من أجل السلام والاستقرار في الصومال بما في ذلك بعثتا الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال والاتحاد الإفريقي في الصومال. وشددوا على موقفهم الذي يعتبر الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، معتبرين أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها أينما ومتى وأياً كان مرتكبوها. كما أكد أعضاء المجلس تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفقاً لمسؤولياتهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة.. مشددين على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال التي تستحق الشجب إلى العدالة. وحثوا جميع الدول على التعاون وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع السلطات الصومالية في هذا الصدد. كما ذكر بيان المجلس كافة الدول بأن تكفل جميع التدابير التي تتخذها لمكافحة الإرهاب ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي لاسيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين. وأكدوا أن وقوع هذا العمل الإرهابي أو غيره من أعمال الإرهاب الأخرى لن يضعف التزامهم بدعم عملية السلام والمصالحة في الصومال. من جانبه أدان نيكولاس كاي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكباً إغاثياً إماراتياً في العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الصوماليين. وقال الممثل الخاص في بيان له إنه يدين الهجوم المروع ضد المدنيين الأبرياء والمسؤولين الدوليين المتفانين الذين يعملون على توفير الدعم الحيوي من أجل السلام في الصومال. وأشار إلى أن هذا الاعتداء هو محاولة لتثبيط المجتمع الدولي الذي يعمل مع الصوماليين لبناء صومال أفضل.. لافتاً إلى أن هؤلاء الإرهابيين سيفشلون في تحقيق هدفهم. وجدد الممثل الخاص التزام الأمم المتحدة بمكافحة آفة الإرهاب ودعم الصومال والمنطقة لضمان الأمن والاستقرار. (وام)