اعتبر مرسوم صادر عن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أمس الاثنين مراكز تصفيف الشعر والتجميل، بالإضافة إلى صالات الرياضة، ضمن قائمة "الأنشطة الأساسية" المسموح بممارستها في الولايات والبلديات الخاضعة لتدابير العزل للحد من انتشار وباء كورونا. ونُشر المرسوم في عدد استثنائي من الجريدة الرسمية البرازيلية. وأوضح الرئيس هذه النقطة للصحافيين قائلاً: "لقد أدرجتهم لأن الصحة هي الحياة.. صالات الرياضة ومراكز التجميل وتصفيف الشعر.. النظافة هي الحياة. وتوفر هذه الفئات الثلاث أكثر من مليون وظيفة". وأضاف أن "الشخص الذي يلزم منزله الآن، دون أن يتحرك، عرضة لزيادة مستوى الكوليسترول وحدة التوتر والكثير من المشاكل. ولكن إن كان بإمكانه الذهاب إلى صالة الرياضة، وفق قواعد وزارة الصحة بالطبع، ستكون حياته أفضل صحة. وكذلك الأمر بالنسبة لمصفف الشعر. إن العناية بالأظافر والشعر وما إلى ذلك هي مسألة نظافة". ويُعارض الرئيس البرازيلي، الذي وصف وباء كوفيد-19 بأنه "إنفلونزا بسيطة"، إجراءات العزل التي تقررها الولايات والبلديات لأنه يعتبرها مدمرة للاقتصاد الوطني. وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 11 ألف شخص وأصاب حوالي 170 ألفاً في البرازيل، لكن العلماء يقدرون أن هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع. وفي رده على سؤال في مؤتمر صحفي، أجاب وزير الصحة نيلسون تيش أنه ليس على دراية بالمرسوم، معتبراً ذلك "من صلاحيات الرئيس"، قبل أن يقول إن ذلك يتبع لوزارة الاقتصاد وليس لوزارته في أي حال من الأحوال. وقد يبقى المرسوم حبراً على ورق، مع ذلك، لأن المحكمة العليا أقرت الشهر الماضي أن قرار اتخاذ تدابير مكافحة الوباء يعود لحكام ورؤساء البلديات وليس للسلطة المركزية في برازيليا.
مشاركة :