مليون يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أدى أكثر من مليون مصل أمس صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام بمكة المكرمة في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والطمأنينة والخشوع وسط منظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها مختلف أجهزة الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وشهد الحرم المكي الشريف توافد المصلين منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين. وقامت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية بتنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت فيها على تحقيق أرقى الخدمات لزوار وقاصدي بيت الله الحرام وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وتقديم أفضل الخدمات للزوار والعمار وفق أسس علمية مدروسة وبالصورة التي يتطلع إليها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق كل ما فيه راحة زوار وقاصدي بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بكل سهولة ويسر وتوفير الرعاية الشاملة له في شتى المجالات، وجندت جميع الأجهزة المعنية كل إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت طاقتها لتقديم خدمة متميزة مع الحرص على الارتقاء بالأداء. وقامت إدارة مرور العاصمة المقدسة منذ الصباح بتنفيذ خطتها حيث تم تفريغ المنطقة المركزية وإغلاقها قبل الصلاة بساعة لإتاحة الفرصة لحركة المشاة واستمر الإغلاق لبعد أداء الصلاة بساعة، فيما تم تخصيص عدد من الأنفاق للنقل العام (الترددي) كأنفاق الأمير متعب بالمسخوطة وأنفاق الملك عبدالعزيز بكدي، فيما تم تكوين فرق خاصة بمتابعة الدراجات النارية ومنعها من دخول المنطقة المركزية حتى يسهل على الحجاج تحركهم داخل المنطقة المركزية بسهولة ويسر. وأوضح مدير إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، أن الرئاسة وبإشراف وتوجيه الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة من نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم قامت بتهيئة منظومة متكاملة من الخدمات وتهيئة كافة الطاقات والإمكانات البشرية والآلية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدرس ومكاتب التوجيه الموزعة بالمسجد الحرام وساحاته للإجابة على أسئلة المعتمرين والزوار وموظفي الهيئة بالمطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات، واستمرار العمل بمشروع الملك عبدالله للترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين وتوفير خدمة لغة الإشارة للصم. وتم العمل على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال أكثر من مئة وستين بابًا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه وأكثر من اثني عشر سلمًا كهربائيًا والعديد من المصاعد الكهربائية وتنظيم الممرات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من عشرة آلاف عربة مجانية، وفي جانب الخدمات الأخرى أشار المنصوري إلى أنه تم فرش المسجد الحرام وساحاته بأكثر من سبعة عشر ألف سجادة وتوفير صناديق الأمانات الموزعة بساحات المسجد الحرام التي تقدم خدامتها لحفظ أمتعة وحقائب المعتمرين والزوار بأجور رمزية بدلًا من حملها إلى داخل المسجد الحرام. وعملت أنظمة الصوت والتكييف والتهوية بكل كفاءة وفاعليه وتشغيل (250) مروحة تلطيف مناخي موزعة بساحات المسجد الحرام، وبيَّن مدير إدرة الإعلام والاتصال أنه تمت الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف وأيضًا توسعة الملك عبدالله - رحمة الله، للساحات الشمالية للمسجدالحرام التي سبق أن صدر التوجيه السامي الكريم بالاستفادة من الأجزاء التي تم الانتهاء منها، وتشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف والذي تم إعادة ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف. فيما انتشر رجال القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام في جميع أرجاء الحرم الشريف وساحاته لإدارة حركة الحشود البشرية ومنع التدافع وتم تشغيل كافة الكاميرات في غرفة العلميات لمراقبة الحركة ومناطق الزحام وتوجيه رجال الأمن لأي موقع يشهد تزاحمًا أو تدافعًا. وأفسحت المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف للداخلين والخارجين من خلالها، كما قام رجال الأمن المتمركزون في الأبواب بتنظيم حركة الدخول للحرم والخروج منه حتى لا يحدث أي تدافع، وتم توجيه المصلين بعد امتلاء المسجد الحرام إلى الدور الأرضي والأدوار العلوية ومن ثم إلى توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله، وأدى المصلون صلاتهم بكل يسر وسهولة والحمد لله. وانتشر أفراد قوة الدفاع المدني الإسعافية بالمسجد الحرام من خلال أكثرمن 35 نقطة في صحن المطاف والمسعى وجميع مداخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمرضى وكبار السن وتمركزت الفرق أيضًا في مواقع محددة للتدخل السريع كمواقع السلالم الكهربائية ونهاية المسعى وباب الملك عبدالعزيز وفي الطابق الثاني من المطاف المعلق من خلال خطة تم إعدادها ليوم الجمعة. وكثفت لجنة مكافحة الظواهر السلبية جهودها وأعدت خطة خاصة بيوم الجمعة لمنع الباعة الجائلين والباعة على الأرصفة بالمنطقة المركزية ومنع التسول، ونجحت اللجنة في مكافحة كافة الظواهر وإخلاء المنطقة المركزية من هذه الظواهر السلبية.

مشاركة :