أوضح نور خريس رئيس رابطة مصنعي الألعاب الإلكترونية الأردنية، أن الدراسات العالمية المحايدة تتوقع أن تسجل إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية خلال العام الحالي 120 مليار دولار. بكل تأكيد هذه الصناعة ستحقق الكثير، فلعبة GTA المعروفة باسم "حرامي السيارات" حققت في جزئها الأخير ٨٠٠ مليون دولار في يومها الأول، أما للعبة "كول أوف ديوتي" أعلن المدير التنفيذي لشركة "أكتيفيجن بليزارد" الأمريكية أن هذه اللعبة حققت أرباحا بقيمة 10 مليارات دولار منذ طرحها للمرة الأولى عام 2003. وقال بوبي كوتيك، إن الأرباح التي حققتها سلسلة ألعاب التصويب الأشهر في العالم تفوق ما حققته سلسلة أفلام "هنغر غيمز" و"ترانسفورمرز" و"آيرون مان" و"أفينجرز" مجتمعة. وبفضل نجاح هذه الألعاب وربحها السريع والوفير جعل إحدى شركة اتصالات يابانية (سوفت بنك) تدخل في استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي في لعبة Clash of Clans التي تصنع من قبل شركة جين هيو المعروفة بألعابها على الإنترنت وعلى أجهزة المحمول. ومعروف عن هذه اللعبة أنها تحقق وحدها 2.4 مليون دولار يوميا العام الماضي. أما شركة كينج للترفيه الرقمي أعلنت أن أرباحها من تطبيقات لعبتها الشهيرة للأجهزة المحمولة، كاندي كراش ساجا، بلغ نحو 1.33 مليار دولار أمريكي خلال 2014. وحققت شركة كينج أرباحها من اللعبة المجانية عبر عمليات الشراء من داخل التطبيق، حيث تتيح لمستخدميها شراء عدة أغراض أثناء الاستخدام مثل شراء أغراض جديدة تساعدهم على مواصلة اللعب مباشرة عقب الخسارة. وبلغت نسبة الأرباح القادمة من تطبيقات لعبة "كاندي كراش ساجا" نحو 59 في المائة من إجمالي أرباح شركة تطوير الألعاب، التي بلغت العام الماضي 2.26 مليار دولار، حسبما أعلنت في نتائجها المالية للربع الأخير من 2014. ويشير المختصون في الألعاب الإلكترونية إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية تشهد تطورا وانتشارا متزايدين حول العالم، وخصوصا مع الانتشار المتزايد للإنترنت عريض النطاق والهواتف الذكية. وأكدوا كذلك أن كل التوجهات العالمية في هذه الصناعة تشير إلى أن الألعاب التي تصنع للهواتف الذكية المتنقلة ستسيطر وتستحوذ على الحصة الكبرى من إيرادات هذه السوق، وسط منافسة شديدة بين كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المضمار، وزيادة أعداد المطورين والشركات الصغيرة من أصحاب الأفكار الريادية في الألعاب الإلكترونية.
مشاركة :