الأمم المتحدة تتوقع أن تكون الجولة السادسة للحوار الليبي في الصخيرات الأخيرة

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن بيرناردينو ليون، الوسيط الدولي في الأزمة الليبية، عن توقعاته بأن تكون الجولة السادسة من حوار الصخيرات (ضواحي العاصمة المغربية الرباط)، هي «الجولة الأخيرة» في المفاوضات السياسية الليبية بالمغرب. وعد ليون «قبول جميع المشاركين في حوار الصخيرات للمسودة الرابعة، التي قدمها لهم في الجولة الخامسة، كأساس للحل النهائي أمرا مشجعا للغاية»، معربا في نفس الاتجاه عن «التطلع خلال الأيام المقبلة» إلى «إمكانية التوصل لاتفاق يقبله الجميع». وبشأن المقترحات المقدمة من قبل أطراف النزاع في ليبيا، طالب الوسيط الدولي بمزيد من الوقت لـ«تحليل هذه المقترحات» الجديدة، متعهدا بـ«إدراج جميع وجهات النظر» في المسودة النهائية. وبعد ستة أشهر من الحوار السياسي، لا تزال أطراف الأزمة الليبية تتفاوض في غرف مغلقة ومعزولة، بينما يتنقل وسيط الأزمة فيما بينهم. وقضى ليون أمس في التفاوض مع وفد مجلس النواب (برلمان طبرق)، بعدما بدأ الليلة قبل الماضية بمنتجع الصخيرات الجولة السادسة من الحوار بعقد لقاء تمهيدي مع ممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان طرابلس) للاستماع إلى ملاحظاتهم حول مسودة الاتفاق النهائي، التي تقدم بها أخيرا إلى أطراف الأزمة الليبية. وقال ليون في تصريحات صحافية عقب اللقاء التمهيدي، إن اللقاء مع ممثلي برلمان طرابلس جاء للاستماع إلى ملاحظاتهم بشأن مسودة الاتفاق النهائي، مضيفا أنه سيجري لقاءات مماثلة مع باقي الأطراف الليبية (برلمان طبرق وبعض المستقلين)، وهو ما كان متوقعا أن يجري أمس. وأوضح ليون أن فريقه الأممي سيعمل على دراسة وتحليل ملاحظات أطراف الحوار الليبي، مذكرا بأن مسودة الاتفاق النهائي في نسختها الرابعة حظيت بقبول الأطراف كأساس للحل النهائي للأزمة الليبية. وقال ليون إن الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق التوافق وإيجاد صيغة متناسقة للعمل، معبرا عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي. وكان ليون قد قدم إلى الطرفين الرئيسيين في الحوار السياسي (مجلس النواب المنتخب (طبرق) والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته (طرابلس) مسودة حل للأزمة تتمحور حول تشكيل حكومة وفاق وطني ومجلس أعلى للدولة وتدابير بناء الثقة. وجرت مناقشة هذه المسودة من قبل الوفدين الممثلين لمجلس النواب والمؤتمر الوطني العام في جولة الحوار الأخيرة التي احتضنها منتجع الصخيرات. في غضون ذلك، عبر صالح المخزوم، رئيس وفد المؤتمر الوطني العام، مساء أمس بالصخيرات، عن ثقته في أن يتوصل الفرقاء الليبيون في الجولة الجديدة من المباحثات، إلى توافق وأرضية مشتركة بشأن مسودة الاتفاق النهائي الذي تقدمت به بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا. وقال المخزوم، خلال لقاء صحافي عقده عقب اللقاء التمهيدي مع ليون، إن المؤتمر الوطني العام «يدرك المسؤولية الملقاة على عاتقه، وصوت بشكل سريع على الملاحظات المقدمة على مسودة الاتفاق النهائي من أجل التباحث مع إخوتنا في الطرف الآخر من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة يتحقق فيها ما يصبو إليه الجميع من أمن وأمان واستقرار، وتشكيل حكومة» وحدة وطنية. وذكر المخزوم أن ملاحظات المؤتمر الوطني العام على مسودة الاتفاق النهائي «هي في عمومها ليست كثيرة، وانطلقت من نفس المسودة ولم تطرح أي شيء خارجها»، معربا عن أمله في أن تكون ملاحظات «الطرف الآخر» تسير في نفس السياق. وقال المخزوم إن الوفد يطمح إلى الجلوس في هذه المحادثات مع الطرف الآخر وجها لوجه من أجل التوصل إلى توافق مباشر بشأن الملاحظات المقدمة على مسودة المشروع، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة بليبيا وعدت بأن تسعى إلى تحقيق ذلك خلال جلسة أمس. وذكر المخزوم أن التوصل إلى أرضية مشتركة يجري من خلال التقارب في وجهات النظر بشأن الملاحظات المقدمة من كل طرف، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة تعمل على إحقاق هذا التقارب بما يخدم التوافق على اتفاق نهائي على أن توقيعه يتطلب الرجوع إلى الجهة صاحبة التفويض. على صعيد ذي صلة، أشار المخزوم إلى أن بعثة الأمم المتحدة بليبيا طالبت بشكل مكتوب من رئيس المؤتمر الوطني العام موافاتها بأسماء القادة الأمنيين والعسكريين، وقادة الثوار الذين سيجري الجلوس معهم بشأن الترتيبات الأمنية بحيث يسهل وقف إطلاق النار واتخاذ ترتيبات أمنية أخرى تسند الحوار السياسي.

مشاركة :