كشف أحد الناجين من التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق (ع) في منطقة الصوابر بالكويت أمس الجمعة (26 يونيو/ حزيران 2015) رجل الدين البحريني الشيخ سعود السعيد المعاميري أن خفض التعزيزات الأمنية بالقرب من المسجد وغياب التفتيش الشخصي من قبل رجال الأمن ساهم في وقوع التفجير الإرهابي، مضيفاً أن التعزيزات الأمنية أثناء صلاة الجمعة التي سبقت التفجير كانت كبيرة، مرجحاً سبب خفض التعزيزات الأمنية إلى وجود اطمئنان أمني لدى وزارة الداخلية الكويتية. وأوضح المعاميري أن يوم أمس اقتصر على وجود مركبتين تابعتين للجهات الأمنية، دون القيام بحملات التفتيش الشخصية لمرتادي المسجد. وأشار الشيخ المعاميري إلى أن الإرهابي فجر نفسه في السجدة الأخيرة من صلاة الجمعة، في الجانب الأيمن من المسجد، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المصلين في هذا الجانب. وعن الأجواء التي عاشوها لحظة وقوع الانفجار، بيّن المعاميري أن غبار الانفجار انتشر في المكان، وعلى رغم حالة الهلع التي سادت الموقف، فإن الكل تحلى بالشجاعة حيث هب الناجون إلى الاطمئنان على بقية المصلين في محاولة لمد يد المساعدة. ودان الشيخ المعاميري الهجوم الإرهابي قائلاً، «إنما يدل على خبث هؤلاء الذين لا يمتون للدين بصلة»، مضيفاً «أعزي شعب الكويت الشقيق بهؤلاء الشهداء الذين ذهبوا ضحية لهذا العمل الإرهابي، وأهنئهم في الوقت نفسه بأنهم ختموا حياتهم وهم يتعبدون الله سبحانه وتعالى، فالكل يتمنى هذه الموتة المشرفة». وعن الإصابات التي لحقت به، أضاف «كنت جالساً في منتصف المسجد، وسقطت علي قطعة جبس من سقف المسجد على رأسي، إلا أن العمامة ساهمت في الحد من الإصابة، كما نحمد الله على أن – ثرية المسجد الرئيسية - لم تسقط بسبب التفجير، وإلا لأوقعت مزيداً من الشهداء».
مشاركة :