ألمحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إمكانية فتح ألمانيا لحدودها مع دول مجاورة لبلادها بشكل تدريجي. فيما حض الاتحاد الأوروبي على إعادة فتح الحدود الداخلية تدريجيا لإنقاذ عطل الصيف. قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في اجتماع عقدته عبر الفيديو مع الكتلة البرلمانية لتحالفها المسيحي، إن التغييرات في الرقابة على الحدود يجب أن تتم دائما عن طريق التنسيق مع الدول المجاورة. وأوضحت ميركل أنه غالبا ما ستكون هناك عملية تتكون من مرحلتين في العديد من المناطق، ونقلت هذه الدوائر عن ميركل قولها إن المهم بالنسبة لها هو ألا تستمر الرقابة على الحدود "حتى آخر يوم في الشهر". وأضافت ميركل أنه إذا سمحت معدلات الإصابة، فإنه ستكون هناك رؤية واضحة لاستعادةنظام شينغن للحدود الداخلية المفتوحة في الاتحاد الأوروبي، ورأت أن الشيء الأكثر ضرورة هو أن يتم فتح المعابر الحدودية ككل. ولفتت ميركل إلى أن الموضوع سيتم بحثه داخل مجلس الوزراء الألماني غدا الأربعاء، وقالت إن وزير الداخلية هورست زيهوفر سيدلي بتصريحات عن هذا الموضوع في موعد أقصاه بعد غد الجمعة. وذكرت ميركل أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في اتصال هاتفي أمس الاثنين أن بلاده تعتزم استئناف الرقابة على الحدود حتى منتصف حزيران/يونيو المقبل. من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن كاستانير ونظيره الألماني هورست زيهوفر ناقشا الخطوات المقبلة لتخفيف الضوابط الحدودية بين البلدين عبر الهاتف، اليوم الثلاثاء (12 أيار/ مايو 2020). هذا ويستعد الاتحاد الأوروبي ليعرض الأربعاء توصياته لإنقاذ موسم الصيف للقطاع السياحي الذي تضرر بشدة من جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، عبر دعوة الدول الأوروبية لإعادة فتح حدودها الداخلية تدريجيا بعد إغلاقها مع انتشار الوباء. وبحسب وثيقة، حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، فإن المفوضية تشدد على أن إعادة فتح الحدود يجب أن تتم بشكل "منسق بأكبر قدر ممكن" وبدون "تمييز". وهي مجرد توصيات من قبل المفوضية الأوروبية لان الأمر يعود الى الدول الأعضاء لكي تقرر رفع هذه القيود التي فرضتها لمواجهة الوباء. من جانبها تخطط فرنسا للإبقاء على القيود المفروضة على السفر من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ودول منطقة الحدود المفتوحة (شينغن) حتى 15 حزيران/ يونيو. وبحسب معلومات المنصة الإعلامية الجديدة في ألمانيا "هاوبشتات بريفينغس"، التابعة للشركة الإعلامية الرقمية الناشئة فى برلين "ميديا بيونير"، تسعى ميركل وماكرون للتوصل لحل يسري على مواطني كلا البلدين على نحو متساو، بل ويتجاوز بلديهما في أفضل الأحوال أيضا. ووفقا للمعلومات، فقد أجريا محادثة هاتفية مساء أمس الاثنين. يشار إلى أنه لا يتم السماح بالدخول لألمانيا منذ أسابيع سوى لمن لديه سبب مهم، كسائقي الشاحنات مثلا أو ذوي المهن الطبية. فضلا عن ذلك هناك ضوابط رقابية ثابتة على الحدود مع الدنمارك وفرنسا ولوكسمبورغ وسويسرا والنمسا. وقال المتحدث باسم وزير الداخلية الفرنسي إنه تم فتح الحدود حاليا أمام الآباء الذين يحظون بحضانة الأطفال وحقوق الزيارة وأمام الطلاب كي يذهبوا إلى المدرسة. كما يتم السماح حاليا بالسفر عبر الحدود لزيارة أفراد الأسرة في دور رعاية المسنين وزيارة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتلقون الرعاية في المؤسسات المتخصصة. وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الثلاثاء أن المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي تحدثا أمس الاثنين عن المهام الأوروبية الراهنة، دون أن يوضح تفاصيل. ولم يؤكد قصر الإليزيه إجراء المحادثات مكتفيا بالقول إنه لم يتم بعد الاتفاق على خطة. ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب)
مشاركة :