دفعت قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية بتعزيزات إلى ولاية كسلا (شرق السودان)، للعمل وفق آلية حفظ الأمن وإنفاذ سيادة حكم القانون بالولاية التي كانت شهدت احتكاكات قبلية أسقطت قتلى وجرحى.وقال اللواء شرطة حقوقي عنان حامد قائد قوات الاحتياطي المركزي بالسودان، إن هذه التعزيزات تم الدفع بها إلى ولاية كسلا بتوجيه من مدير عام قوات الشرطة الفريق أول عادل بشاير.وأضاف أن الكتيبة من قوات الاحتياطي المركزي تقودها ضابطة برتبة رفيعة وتضم 10ضباط و20 مركبة قتالية كمشاركة لقوات الشرطة ضمن المنظومة الأمنية بالولاية، واحتواء الأحداث التي تشكل تهديدا للسلامة العامة وتقديم الجناة للعدالة.من جانبه، أكد والي ولاية كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر همد قدرة الولاية على تخطي الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية بين أبناء النوبة والبني عامر، التى أدت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات، الأمر الذي استدعى وجود قوات وتعزيزات عسكرية كبيرة للفصل بين طرفي النزاع.وقال همد، خلال لقائه لجنة المصالحة والمساعي الحميدة بين النوبة والبني عامر، إن مسالة تحقيق الأمن لا تهاون فيها، لافتا إلى أن الأحداث وقعت بصورة متسارعة.وأطلع والي كسلا على الجهود التي بذلتها اللجنة وماتم التوصل إليه والملاحظات التي تمت على أرض الواقع خاصة وجود بعض التفلتات التي تحتاج إلى سرعة في الحسم وضرورة تكثيف الوجود الأمني واتخاذ التدابير الأمنية والقانونية لعدم تكرار وقوع الحوادث إلى جانب محاسبة المنفلتين والجناة والمحرضين وفتح مسارات لإدخال احتياجات المواطنين من مياه ومؤن غذائية، علاوة على توفيق الأوضاع الصحية بمناطق ايواء المتضررين من الصراع ووضع خارطة طريق للوصول إلى تحقيق الصلح الشامل بين الطرفين وتحقيق الاستقرار الأمني مع جبر الضرر.
مشاركة :