كشف تقرير صحافي عن حوار دار بين البرتغالي جوزيه مورينهو، المدرب الحالي لنادي تشلسي الإنجليزي والسابق لريال مدريد الإسباني، مع رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز، والذي جرى في شهر مايو/ أيار الماضي، وتحديداً بعد تتويج فريق كرة السلة لريال مدريد بلقب الدوري الأوروبي للمرة التاسعة في تاريخه. وذكرت صحيفة «الكونفيدونسيال» الإسبانية أنّ جوزيه مورينهو اتصل شخصياً في ليلة تتويج ريال مدريد لتهنئة بيريز باللقب الأوروبي، إذ تجمع الرجلين علاقة مميزة على رغم رحيل مورينهو إلى لندن في صيف 2013. وبحسب ذات الصحيفة الإسبانية، فإنّ بيريز لا يخفي إعجابه بالبرتغالي أمام الأشخاص المقربين منه، إذ في العديد من المناسبات اعترف لهم أنّه أفضل مدرب عمل معه خلال فترته الرئاسية، كما أنّه مقتنع بأنّ البرتغالي سيعود عاجلاً أم آجلاً ليجلس على مقاعد بدلاء ملعب «سانتياغو برنابيو». وخلال المحادثة بينهما، أعرب فلورنتينو بيريز عن رغبته في أن يعود البرتغالي يوماً ما لتدريب ريال مدريد وخصوصاً أنّه رحل من دون إكمال مهمته والتي كانت في تحقيق دوري أبطال أوروبا، على رغم أنّه كان له الفضل الكبير في إيقاف هيمنة برشلونة مع بيب غوارديولا. وتلقى بيريز رداً لم يكن يتوقعه، إذ قال له مورينهو: «فلورنتينو، تعلم انه في غرفة تغيير الملابس هناك 3 تفاحات فاسدة، وهذه التفاحات لاتزال موجودة، ولذلك فمن الصعب العمل». هذه التفاحات الفاسدة التي ألمح لها مورينهو معروفة لدى كل المتتبعين، وهي إيكر كاسياس وسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو، وهم اللاعبون الثلاثة الذين وجد معهم مورينهو مشاكل في أيامه الأخيرة كمدرب لريال مدريد، ويعتبرهم السبب في إثارة المشاكل بغرفة تغيير الملابس. وعلى الرغم من أنّ المكالمة الهاتفية بين مورينهو وبيريز قد جرت في منتصف شهر مايو الماضي، أي قبل الإقالة الرسمية للمدرب أنشيلوتي، فإنّ صحيفة «الكونفيدونسيال»، ذكرت أنّ مورينهو أشار في حديثه مع رئيس ريال مدريد لإمكانية إقالة المدرب الإيطالي، قائلاً: «هؤلاء الناس (كاسياس وراموس ورونالدو) يمكنهم فعل أي شيء، إذا كان المدرب صارما فسيقومون بثورة ضده لأنه صارم، وإذا كان مدرب من السهل التحكم فيه، فسيقومون بتصفيته». ويبدو أنّ بيريز قد اتبع ما قاله مورينهو، إذ فتح نادي ريال مدريد باب الخروج أمام كاسياس، ومن المحتمل رحيله هذا الصيف وقدوم حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي، دافيد دي خيا.