ما إن هدأت أزمة المياه في عرعر أخيرا، حتى بدأت الأزمة تتصاعد في محافظة طريف يوما بعد آخر خلال الفترة الماضية، وسط معاناة كبيرة للسكان هناك، ومخاوف من تأثيرها عليهم، بسبب ضعف كمية المياه الموزعة عبر شبكات الأحياء منذ أسابيع، وارتفاع أسعار الصهاريج الناقلة للماء التي وصلت إلى 250 ريالا. ورغم نفي العلاقات العامة في المياه بالمنطقة وجود أزمة شح مياه بطريف إلا أن "الوطن" رصدت ارتفاعا في قيمة صهاريج الماء إلى نحو 400%، فيما توافدت منذ أسبوع أعداد من المواطنين إلى "الأشياب" بشكل يومي لتأمين حاجاتهم من الماء بسبب توقف إمداد المياه من الشبكة لبعض أحياء المحافظة منذ أسبوعين. ويشير عدد من المواطنين إلى عجزهم عن الحصول على صهريج من "الأشياب" للازدحام الكبير الذي وصل إلى الساحة الخارجية، مضيفين أن بعض العمالة الوافدة استغلت هذه الأزمة، والمواطن مجبر على الشراء. إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادرها أن السبب الحقيقي لتلك الأزمة يعود إلى أن إحدى الشركات الوطنية تسببت في كسر أحد الخطوط المغذية الرئيسة للأحياء، حيث ستخاطب وزارة المياه الجهة التابعة للشركة لاستكمال الإجراءات النظامية لتغريمها وفق لائحة الغرامات والجزاءات. من جهته، نفى مدير العلاقات العامة للمياه بمنطقة الحدود الشمالية أحمد العنزي أمس، وجود انقطاعات للمياه داخل أحياء طريف، مشيرا إلى أن ضخ المياه مستمر حسب البرنامج المعتمد، وأن هناك سبع آبار تعمل على مدار الساعة لسقيا الماشية وللأغراض المدنية، وتم تخصيص الأشياب الواقعة جنوب المحافظة لغرض سقيا المواطنين بالمجان عن طريق متعهد السقيا، وهي تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية. وأضاف أنه في حال التأكد من عدم وصول المياه لأي عقار سيتم تعويضه ناقلة مياه من خلال متعهد السقيا بالمجان.
مشاركة :