لوزارة الصحة..مع التحية

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دأبت وزارة الصحة على نشر تقرير يومي يتلوه المتحدث باسم الوزارة، الدكتور محمد العبد العالي مشكوراً عن تطورات وباء الكورونا 19 من حيث عدد الإصابات اليومية والمتعافين والمتوفين رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً مواطناً ومقيماً ممن يتمتعون أصلاً بالصحة والعافية وممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة, وحقيقة إن وزارة الصحة تقوم بمجهودات لا حدود لها من أجل حماية الإنسان من هذا الوباء المؤلم والمخيف, فلهم جزيل الشكر والتقدير ولكل العاملين بهذ المجال الصحي فماهم إلا مجاهدون في سبيل الله من أجل خدمة أبناء الوطن والمقيمين على أرضه, وما نراه اليوم هو ازدياد الإصابات يوماً بعد آخر بشكل لا شك مخيف, وكنا متوقعين أن يتراجع بعد أن شددت الوزارة من اتخاذ إجراءات صارمة لتوخي كافة الإحترازات, غير أن الذي تبين أن تراجع الإصابات سيكون بطيئاً بعد المسح الشامل الذي كشف عن أن الإصابات بين الإخوة الوافدين كثيرة جداً (العمالة)، وعلى الرغم من كل هذا إلا أن أملنا بالله عز وجل هو إنزال الرحمة على عبادة ورفع هذ الوباء اليوم أو غداً أو بعد غدٍ وما ذلك على الله بعزيز, ولكن علينا التزام الصبر (والله مع الصابرين)، وعلينا الالتزام بتوجيهات الجهات المسؤولة تجاه الحجر على اختلاف طرقه تلمسا للوقاية من الإصابة بهذا الوباء, وبعد هذا السرد أتمنى واقترح على مسؤولي وزارة الصحة، وعلى رأس الهرم معالي وزير الصحة، ويمثله الدكتور محمد العبدالعالي ما أعتقد أنه سيلقي بظلال جميلة على مستقبلي أخبار هذه الوزارة من حيث نشر الطمأنينة بين المواطنين، وزرع الأمل وخصوصاً كبار السن، وبالأخص ذوي الأمراض المزمنة، وعليهم التغاضي عن ذكر مرضى السكر والقلب من كبار السن، وكبار السن عامة أثناء التحدث عن تقرير اليوم إضافة إلى تناسي ذكر الأعمار, وبالمناسبة أمر واحد لم تتحدث عنه الوزارة مما قد يكون سبباً بنقل العدوى ألا وهو مخلفات المصابين، وهم في بيوتهم أجزم أن الناس سيتخلصون منها بعد شفاء مصابهم ويرمونها خارج المنزل لتحملها شركة النظافة، ولكنها قد تبقى يوماً أو يومين، وبعضها يغري أي من المارة ليستنفع بها فتكون سبباً بإصابته.. فيا حبذا لو جرى التنبيه على هذه النقطة لأهميتها متمنياً لكل من يبذل جهده والكثير من وقته خصوصاً الأطباء والممرضين والفنيين الصحيين من أجل صحة المواطن وضيوف الوطن، متمنياً أن يحفظهم رب العزة والجلال، ويقيهم من هذا الوباء، وأرفع كفي إلى الله العلي القدير متضرعاً أن يرفع هذا الوباء عن بلادنا، وسائر بلدان المسلمين بل وعن العالمين أجمعين، والله سبحانه يرحم عباده في الدنيا كلهم، مؤمنهم وكافرهم، طائعهم وعاصيهم، رحمة عامة فلك الحمد ياربنا على فضلك وإحسانك..

مشاركة :