المنتجون: البيض التركي رديء وأضر بالمنتج المحلي

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عدد من منتجي بيض المائدة إلى إعادة النظر في موضوع فتح باب استيراد البيض في ظل الإغراق الذي يشهده السوق حالياً بشكل أضر بالمنتج المحلي، نتيجة مزاحمة المستورد سيئ الجودة والذي غالبيته مستوردة من تركيا، حيث ثبتت رداءة ذلك المنتج إما لسوء التخزين أو طول فترته، وأكدوا أن الإنتاج المحلي قادر على تلبية الطلب المحلي وتعويض حصة المزارع المتوقفة حالياً حتى موعد عودتها للإنتاج في غضون شهرين وموازنة وضع السوق بما يضمن توفر السلعة للمستهلك في وضعها الطبيعي من حيث السعر والوفرة والجودة. وقال رئيس مجلس إدارة شركة أبناء العائلة لإنتاج بيض المائدة فهد الحمودي، لـ"الرياض" للأسف الشديد يشهد السوق حالياً دخول كميات مهولة من بيض المائدة أدت إلى حدوث إغراق أضر بالمنتج المحلي، ولعل ما يؤسف له أن غالبية المستورد الذي انتشر في الأسواق هو منتج رديء الجودة إما لسوء تخزينه وتعرضه للتجميد لفترات طويلة أو لكونه منتجاً مغذى بأعلاف حيوانية رديئة. وبين فهد الحمودي أن المنتجين المحليين قادرون على تعويض النقص الموجود في الأسواق المحلية والذي لا يزيد على حوالي 5000 كرتون يومياً فقدها السوق نتيجة توقف عدد من المنتجين ويتوقع أن يعود إنتاجهم في غضون فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين. بدوره أكد، عضو جمعية منتجي بيض المائدة، د. خالد العبسي، أن التوسع في الاستيراد غير المقنن خلال الأسابيع الماضية أدى إلى إغراق السوق بفائض كبير من بيض المائدة الرديء الجودة خصوصاً من تركيا حيث تبين أن غالبية الكميات المستوردة من هناك رديئة ومخزنة ولا تلائم الجودة والمواصفات الخاصة بالسوق المحلي، وقد أضر ذلك بالمنتج المحلي لدرجة تراجع سعر الكرتون بما لا يقل عن 40 % عن سعره الطبيعي والمعتاد. وبين خالد العبسي، أن الدافع وراء التوسع في عملية الاستيراد مؤخراً كان نتيجة لسوء ثقافة المستهلك نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها لمكافحة تفشي فيروس كورونا إضافة إلى محاولة بعض العمالة استغلال تلك الظروف للتخزين والتربح ومع حدوث هذا الإغراق الضخم الذي أضر بالمنتج المحلي مطلوب إعادة تقييم عاجل لأوضاع السوق وتصحيحها بشكل يحافظ على حقوق المستهلك والمنتج ويحقق التوازن المطلوب بين العرض والطلب. بدوره، أكد عضو جمعية منتجي البيض، المهندس خالد الصبار، أن المنتجين المحليين قادرون على حفظ توازن السوق في ظل الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بنسبة 116 %، مشيراً إلى أن حجم الإنتاج المحلي حالياً يصل إلى 45 ألف كرتون يومياً وهي كمية كافية للوفاء بطلب الأسواق المحلية ويمكن للمنتجين المحليين تعويض النقص الحاصل عن توقف عدد قليل من المزارع والمقدر بكمية تتراوح بين 5 و8 آلاف كرتون يومياً إلى أن تعاود تلك المزارع إنتاجها خلال الشهرين القادمين. وقال خالد الصبار: إن فتح باب الاستيراد على مصراعيه خلال الأسابيع الماضية نتج عنه إغراق السوق بنوعيات رديئة من المنتجات التركية ومن أوكرانيا والأردن والكويت لا تليق جودتها بالسوق السعودي، وهذا يدعونا كمنتجين إلى المطالبة بإعادة النظر في ذلك الأمر خصوصاً أن المنتج المحلي قادر على تلبية طلب الأسواق المحلية بالجودة المناسبة وبالتكلفة العادلة بمتوسط سعر في حدود 13 ريالاً للطبق. وتؤكد الإحصائيات الحديثة أن الناتج الوطني للمملكة من البيض ضخم جداً، ومنذ العام 2016 تحقق الاكتفاء الذاتي منه حيث إن إنتاج البيض محلياً يفوق الطلب بـ25 %، كما تشير بيانات المنتجين بالمملكة إلى أن إنتاج البيض بالمملكة يتعدى يومياً 47 ألف كرتون بيض، أي ما يعادل من 15.5 - 16.6 مليون بيضة يومياً، ولكون البيض من المنتجات التي لا تقبل التخزين لفترات طويلة يحرص المنتجون على أن يكون متوافراً وبنفس الأسعار دون تغيير ولذا تنتج المزارع بكميات كافية تغطي الاحتياج المحلي وخلال بدايات فرض الإجراءات الاحترزاية لمكافحة تفشي فيروس كورونا حدث تغيير في سلوك المستهلك نتيجة للمخاوف من حدوث شح في توفر المنتج بالأسواق كما تم رصد محاولات لبعض العمالة تهدف لاستغلال تلك الظروف للتخزين والتربح ما حدا بالجهات ذات العلاقة إلى التوجيه بفتح الباب لاستيراد كميات إضافية من البيض وتوجيه المنتجين لزيادة العرض حتى يطمئن المستهلك بأن الأسعار لن تتغير، وتشدد الجهات ذات العلاقة في المملكة بالنسبة لاستيراد بيض المائدة على الالتزام بالاستيراد من المنشآت المعتمدة لدى هيئة الغذاء والدواء فقط والمدرجة فيها، كما تؤكد على أن تكون إرساليات بيض المائدة الكامل الطازج المستوردة مصحوبة بشهادة صحية وفقاً للنموذج المعتمد من قبل الهيئة ومستوفية لمتطلبات اللائحة الفنية الخليجية.

مشاركة :