بدأت روسيا، أمس الثلاثاء، رفع إجراءات العزل بحذر، بعدما أصبحت ثاني دولة في العالم؛ من حيث عدد الإصابات بفيروس ب«كورونا» بعد الولايات المتحدة التي تخطت فيها حصيلة الوفيات 80 ألف حالة، بينما يشهد الوضع الوبائي نوعاً من الاستقرار في إيطاليا، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات اليومية في بريطانيا بواقع 627 حالة وفاة. ومع عدد وفيات منخفض إجمالاً بفيروس «كورونا» المستجدّ، بحسب الحصيلة الرسمية في مختلف أنحاء البلاد، بدأت عدة مناطق روسية أقل تأثراً بالوباء بفتح بعض المتاجر مثل: صالونات التجميل؛ لكن معظم الأماكن العامة لا تزال مغلقة بما في ذلك المطاعم، في حين تُحظّر التجمّعات حتى إشعار آخر. وفي منطقة باشكورستان (أورال)، أعلن المسؤول الإقليمي راضي خابيروف إعادة فتح «ضفاف الأنهر والمرافئ والحدائق» خلال ساعات النهار. وسمحت منطقة ماغادان في الشرق الأقصى الروسي من جهتها بممارسة الرياضة الفردية خارج المنزل. وفي موسكو، البؤرة الرئيسية للوباء في روسيا، لا يزال العزل شبه الكامل سارياً، وبات وضع الكمامات والقفازات إلزامياً اعتباراً من الثلاثاء في وسائل النقل العام ومتاجر المواد الغذائية. مع 232243 إصابة مؤكدة منذ بدء تفشي الوباء بينها 10899 إصابة جديدة أعلنت، أمس الثلاثاء، وباتت روسيا ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإصابات، خلف الولايات المتحدة بفارق كبير؛ لكنها تتقدم على إسبانيا وبريطانيا. إصابة المتحدث باسم بوتين ومنذ بداية شهر مايو/أيار، تحصي روسيا أكثر من 10 آلاف إصابة كل يوم، الأمر الذي تفسّره السلطات بتطبيقها سياسة الفحوص المكثّفة؛ إذ إنها أجرت نحو 5,8 مليون فحص، بحسب تعداد أمس الثلاثاء. وأعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف أمس الثلاثاء أنه مصاب ب«كوفيد-19» مشيراً إلى أنه لم يكن على تواصل مع الرئيس منذ أكثر من شهر. وقبله كان رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أعلن دخوله المستشفى في 30 إبريل/نيسان؛ إثر إصابته بالمرض. كما أصب وزيران آخران أيضاً. ولا يزال عدد الوفيات جرّاء الفيروس منخفضاً مع 2116 وفاة، وأقلّ بكثير من الوفيات في إيطاليا وفرنسا أو حتى ألمانيا التي تُعد إجمالاً نموذجاً في إدارتها للأزمة. وتجاوزت حصيلة الوفيات جرّاء الفيروس في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عتبة ال80 ألفاً، بتسجيل 1156 وفاة جديدة ناجمة عن الوباء خلال آخر 24 ساعة. وأكدت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية التي أطلقت مشروعاً خاصاً بمتابعة تفشي الفيروس التاجي في الولايات المتحدة والعالم، أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن «كوفيد-19» في الولايات المتحدة بلغ حتى الآن 80897؛ وذلك ليفوق ضعفي حصيلة وفيات أي دولة أخرى على مستوى العالم. وبلغ إجمالي عدد حالات «كورونا» التي سجلت في الولايات المتحدة حتى الآن 1351200 إصابة. إيطاليا.. خامس أكبر حصيلة وأعلنت السلطات الصحية الإيطالية عن تسجيل 172 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس «كورونا»، أمس، ما يمثل انخفاضاً طفيفاً مقارنة مع إحصاءات أول أمس الاثنين التي سجلت 179 وفاة. وأكدت وكالة الحماية المدنية الإيطالية أن عدد ضحايا الفيروس التاجي في البلاد أصبح بذلك 30911 حالة، في ثالث أكبر حصيلة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. في الوقت نفسه، شهد معدل الإصابات الجديدة ب«كورونا» ارتفاعاً بنحو الضعفين مقارنة مع إحصاءات اليوم السابق، ليرتفع إجمالي عدد حالات «كورونا» التي تم رصدها في البلاد إلى 221216، في خامس أكبر حصيلة في العالم. وانخفض عدد حالات «كورونا» النشطة في إيطاليا خلال آخر 24 ساعة من 82488 إلى 81266، بما فيها 952 مريضاً في العناية المركزة، فيما ارتفع عدد المتعافين من 106587 حتى 109039. وأكدت الوكالة أن 1.742 مليون من أصل 60 مليون إيطالي خضعوا حتى الآن لفصح «كورونا». مأساة دور المسنين في بريطانيا وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 36 ألف وفاة حتى مطلع مايو/أيار يعتقد أنها ناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد، وفق إحصاءات رسمية نشرت أمس الثلاثاء تظهر حصيلة أعلى بكثير من تلك المقدمة من السلطات الصحية مع بدء رفع تدابير الحجر. ويكشف هذا التقييم الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء والذي يشير إلى صعوبة الوضع في دور المسنين، عن حصيلة أعلى من تلك التي أوردتها وزارة الصحة الأقل شمولاً. وأفادت وزارة الصحة أمس عن 32 ألفاً و692 حالة وفاة لأشخاص أثبتت إصابتهم ب«كوفيد-19» في المستشفيات ودور المسنين، أي أكثر ب627 حالة مقارنة مع الحصيلة المعلن عنها أمس الأول. (وكالات)
مشاركة :