بغداد، القاهرة: «الخليج»، وكالات أظهرت وثائق صادرة عن مكتب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، قرارات بتكليف عدد من الوزراء بالحقائب الشاغرة بالوكالة لحين تسمية مرشحين لها، فيما تلقى الكاظمي مزيد من اتصالات التهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة والمواقف العربية والدولية الداعمة للعراق في مواجهة الأزمات التي تواجه المنطقة والعالم، في حين أعلنت بريطانيا عن تخصيص حزمة مالية لمساعدة العراق. ووفقاً للوثائق، سيتولى الكاظمي وزارة الخارجية بالوكالة، ويكلف الوكيل الأقدم للوزارة بمهام وصلاحيات الوزير. ويتولى وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، مهام وزارة الثقافة بالوكالة، وأن يتولى وزير النقل ناصر حسن مهام وزارة الهجرة بالوكالة، كما يتولى وزير التعليم العالي نبيل كاظم، مهام وزارة العدل بالوكالة. وسيتولى وزير المالية علي حيدر عبد الأمير، وزارة النفط بالوكالة، كما يتولى وزير التربية علي حميد مخلف وزارة التجارة بالوكالة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، إن «الكاظمي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، نقل فيه تهانيه بمناسبة توليه رئاسة الحكومة»، مؤكداً «دعم الجامعة العربية للعراق والحكومة الجديدة في مواجهة الأزمات التي تواجه المنطقة والعالم». وقدَّم رئيس الوزراء العراقي شكره للأمين العام للجامعة العربية، وأكد «أهمية تنسيق المواقف العربية، وتذليل الخلافات العربية الداخلية والتعاون والتنسيق بما يخدم تطلعات الشعوب العربية. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينك راب خلال اتصال هاتفي أجراه، مع الكاظمي، استمرار الشراكة والتعاون ودعم بريطانيا للعراق، والتصدي للتهديدات المشتركة، وعلى رأسها الحرب ضد الإرهاب. وأضاف راب، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للكاظمي، إن «بريطانيا داعمة للحكومة العراقية سياسياً واقتصادياً، وأمنياً، وكذلك في جهود مكافحة جائحة كورونا». ورحب الكاظمي بتطوير العلاقات بين البلدين، بما يحقق المصالح المتبادلة، ووجّه لوزير الخارجية البريطاني دعوة لزيارة العراق، وعد بتلبيتها في أقرب فرصة». وأعلنت السفارة البريطانية في العراق، أمس، التزام المملكة المتحدة بدعم العراق. وقالت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفليان، في بيان صحفي نقلته السفارة، إن «المملكة المتحدة ملتزمة بدعم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي والشعب العراقي، بينما يواجه بلدانا مع بقية بلدان العالم خطر كورونا». وأضافت، أن «المملكة ملتزمة بمساعدة العراق في التعامل مع الجائحة، ويجري الآن إعادة تخصيص هذه الحزمة المالية ضمن الميزانية الحالية لوزارة التنمية الدولية البريطانية إلى العراق، حيث سيساعد هذا التمويل الصندوق المشترك للمساعدات الإنسانية في العراق». ومن جانبها، جددت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس، دعمها للحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي. وقالت بلاسخارت في إيجاز لها أمام مجلس الأمن الدولي، إن «الكاظمي لديه تطلعات جديرة بالاهتمام وبجب دعمها لتحويلها إلى إجراءات عاجلة». وأكدت «استمرار دعم الأمم المتحدة للشعب العراقي ولحكومة الكاظمي. إلى ذلك، طالبت النائبة ندى شاكر جودت، في بيان، الكاظمي بإحالة التشكيلة الوزارية لحكومة عادل عبد المهدي إلى النزاهة، مشيرة إلى أن ذلك جاء بسبب شبهات فساد وإضرار بالصالح العام طوال مدة حكومته وإلغاء القرارات التي صدرت منها في فتره تصريف الأعمال.
مشاركة :