كشف عالم إيطالي شهير أن الفيروس الذي أصاب العالم بالذعر أصبح «أقل شراسة»، مرجحاً أن يختفي الوباء هذا الصيف من دون الحاجة إلى لقاح. وقال جيوسيبي ريموتسي، وهو طبيب مخضرم ومدير معهد ماريو نيجري للأبحاث الدوائية في ميلانو، وأحد أكثر الخبراء الإيطاليين معرفة بفيروس كورونا المستجد، إن المرض يصبح مع الوقت أقل قدرة على الفتك بالإنسان. وأشار ريموتسي في تصريحات تلفزيونية نقلتها صحف إيطالية، إلى أن الفيروس «سيختفي» قبل أن يتمكن العلماء من تطوير لقاح مضاد له. وحسب آراء العالم المعروف، فإنه «منذ ظهور «كورونا» أواخر العام الماضي في الصين، فإن قوته تضعف تدريجياً». وأضاف: «مرضى اليوم مختلفون تماماً عن المرضى منذ 3 أو 4 أسابيع. عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وغرف العناية المركزة مستمر في الانخفاض»، مشيراً إلى أن معظم المرضى بإمكانهم العودة إلى ديارهم الآن من دون الحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي. وقال «ريموتسي» إن سبب هذا التغير ليس معلوماً، موضحاً: «لماذا يحدث ذلك؟ لا أعرف إن كان الفيروس نفسه تغير، أم أن المناعة ضده تحسنت». وأوضح العالم الإيطالي أنه لا يعرف بعد سبب خسارة الفيروس التدريجية لعدوانيته، ولا سبب انخفاض عدد المستشفيات التي تعالج مرضاها، لكنه يميل إلى أن الحصانة ضده أصبحت أكبر، لذلك فمن الممكن أن يختفي مع الوقت، حتى قبل العثور على لقاح ينهيه، برغم ترحيبه بجهد المجتمع العلمي في البحث الجاد عن لقاح له مناسب. كما وصف التغيرات التي لاحظها على الفيروس، ومرضاه بمهمة جداً «وإذا استمرت الأمور في التطور كما الآن، فقد يتوقف تفشي الوباء» وفق تعبيره. وأضاف «إن الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أننا نواجه مرضاً مختلفاً تماماً عن المرض الذي وضعنا في أزمة عندما بدأ الوباء». وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي: «لن نمضي هذا الصيف على شرفاتنا، والجمال الإيطالي لن يبقى في الحجر. سيمكننا الذهاب إلى البحر، والجبل، والتمتع بمدننا، ولكن بقواعد وحذر»، موضحاً أن «التوجيهات المحددة ستعطى بناء على الطريقة التي يتطور بها الوباء».
مشاركة :