عادت آلاف المدارس الفرنسية، الثلاثاء، إلى فتح أبوابها مع بروتوكول صحي غير مسبوق، في وقت حصد فيه فيروس كورونا مجدداً 348 حالة وفاة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، في حين يتواصل تراجع عدد المصابين في وحدات العناية المركزة.وبهذه الحصيلة يرتفع عدد وفيات الوباء بفرنسا إلى 26991، متجاوزاً إسبانيا، حيث بلغ العدد 26920 حالة وفاة، لتصبح فرنسا رابع أكبر دول العالم من حيث عدد الوفيات بالفيروس. وقالت وزارة الصحة الفرنسية، في بيان، إن عدد المرضى بالمستشفيات انخفض مجدداً إلى 21595 من 22284 الاثنين، ليستمر الاتجاه النزولي منذ أربعة أسابيع متصلة.وفي اليوم الثاني بعد رفع العزل العام الذي استمر 55 يوماً، تواصل أيضاً الانخفاض في عدد المرضى بوحدات الرعاية المركزة، وانخفض بواقع 170 أو 6.3% إلى 2542.من جهة أخرى، عادت آلاف المدارس إلى فتح أبوابها مع بروتوكول صحي غير مسبوق، في خطوة رحبت بها الحكومة، لكنها تثير مخاوف من عودة التفشي.ومع إعادة فتح المدارس للأولاد من بين 3 إلى 10 سنوات، وهو قرار اعترض عليه علماء وبعض النواب، تواصل الحكومة رفع تدابير العزل الذي بدأ الاثنين، لاستقبال التلاميذ بعد حوالي شهرين. وأشاد وزير التربية، جان ميشال بلانكيه بهذه الخطوة «الأولى» التي ستمهد لإعادة فتح بعض المدارس (11-14 عاماً) الأسبوع المقبل.وقال خلال زيارة لمدرسة في بيليزو في المنطقة الباريسية: «من الأهمية استئناف النشاط، خاصة أولادنا الذين هم بحاجة إلى ذلك».وقال ديفيد ليفكوفيتز (38 عاماً) الذي رافق ابنته البالغة من العمر 6 سنوات إلى مدرستها في مرسيليا: «وضعت علامات على الأرض للمسافة. واستقبلت مديرة المدرسة التلاميذ عند المدخل، وفي الداخل وضع جميع الراشدين الكمامات».وفي منطقة سان-جورج-دو-مون (وسط فرنسا)، حاولت معلمة وضعت كمامة طمأنة التلاميذ لتذكير الأهل بالقواعد. وقالت لوالدة أحد التلاميذ «لا يمكنكم الدخول».ولتهدئة الخواطر، تركت الحكومة للأهل خيار إعادة أولادهم إلى المدرسة، وهي عملية ستطال طوال الأسبوع 1,5 مليون تلميذ.لكن النقابات تدين قراراً «سابقاً لأوانه» في الوقت الذي لا يزال الفيروس يتفشى فيه في فرنسا. (أ.ف.ب)
مشاركة :