تقرير: الفصائل المتحاربة في جنوب السودان خطفت ألف طفل بهدف تجنيدهم

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مراقبون عسكريون أمس أن الفصائل المتحاربة في جنوب السودان خطفت خلال الفترة الماضية ألف طفل على الأقل، بهدف تجنيدهم، وذلك خلال آخر موجة من التجاوزات التي تشهدها الحرب الأهلية المستمرة منذ 18 شهرا في البلاد. وقال مراقبون من السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) في تقريرهم الأخير إن مقاتلين مسلحين قاموا على مدى يومين في مطلع يونيو (حزيران) الحالي بحملة تفتيش في المنازل، وقاموا بخطف أطفال حتى في سن 13 عاما في ولاية أعالي النيل المضطربة. ووجه التقرير أصابع الاتهام إلى جونسون أولوني، زعيم إحدى الميليشيات، الذي كان جنرالا سابقا في الحكومة قبل أن ينضم للمتمردين في مايو (أيار) الماضي، موضحا أن أولوني «قام بتجنيد قسري لما بين 500 وألف شاب، تتراوح أعمار عدد كبير منهم ما بين 13 و17 عاما»، مضيفا أن «مئات منهم أخذوا خلال عمليات تفتيش للمنازل» في بلدتي كودوك وواو شيلوك في الشمال.. وتم نقل الشبان إلى معسكرات تدريب. وتقدر منظمة اليونيسيف عدد الأطفال المجندين في جنوب السودان بثلاثة عشر ألفا على الأقل، وأشارت الأسبوع الماضي إلى ارتكاب فظائع وجرائم بحق الأطفال من قبل أطراف النزاع في البلاد، وشملت الاعتداءات الأخيرة ضد الأطفال، عمليات خصي واغتصاب، وربط أطفال معا قبل نحرهم، بينما تم رمي آخرين في مبان مشتعلة. وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان داخل العاصمة جوبا في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013. لكنها انتشرت بعد ذلك لتعم جميع أنحاء البلاد، وتودي بحياة 50 ألف شخص على الأقل، وتجبر أكثر من مليون على الفرار من منازلهم. أما الأمم المتحدة فتؤكد أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، أصبحوا بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم 2.5 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء. وتابع تقرير «إيقاد» أن قوات الحكومة أطلقت النار عمدا على قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، لجأ إليها قرابة 30 ألف مدني في ملكال، كبرى مدن ولاية أعالي النيل، مضيفا أنه «من الواضح أن إطلاق النار من قبل القوات الحكومية كان متعمدا، ومع استخفاف صارخ بسلامة المدنيين.. وما من دليل على وجود قوات للمعارضة في المنطقة».

مشاركة :