أعلنت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أمس الثلاثاء، أنها بدأت بتركيب منظومة متكاملة للعدادات الذكية ثنائية المرحلة، لتكون بذلك الجهة الأولى على مستوى المنطقة في تطوير هذا النوع من مشاريع البنية التحتية. وتركز المنظومة الجديدة على الارتقاء بتجربة المتعاملين عبر تحقيق تحسن كمي في قياس معدلات استهلاك الطاقة، وذلك من خلال اعتمادها على أحدث تقنيات البنية التحتية والرقمية. وتعمل الهيئة على إنجاز هذا المشروع عبر عدة مراحل تستهدف تركيب أكثر من 600,000 عداد ذكي في الإمارات الشمالية بالتعاون بين الهيئة وشركة البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الألمانية «ساب».وتتكون منظومة العدادات الذكية ثنائية المرحلة من نظام استقبال وبث رئيسي (HES) ونظام إدارة بيانات العدادات (MDMS)، وتتميز بتوفير مجموعة من الخصائص لكل من مزودي الطاقة والمستهلكين النهائيين أهمها عدم الحاجة لحضور موظفي الهيئة لقراءة العدادات. وتتيح هذه المنظومة توفير الوقت والموارد، بالإضافة إلى عدم الحاجة لحضور الموظفين لقطع وإعادة الخدمة.وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس إدارة الهيئة: ملتزمون بتطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة وفق أفضل الممارسات العالمية بما يسهم في تعزيز استدامة وأمن الطاقة والمياه والموارد الطبيعية. وأكد أن الأنظمة الجديدة ترسم مستقبل نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وستساهم في دعم رفاهية وسعادة أكثر من 600,000 متعامل في الإمارات الشمالية. وقد بدأت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء مؤخراً بالمرحلة الأولى من عمليات تطوير البنية التحتية الخاصة بمنظومة العدادات الذكية والتي شملت تركيب 30000 عداد ذكي عبر منطقة جغرافية واسعة تغطي فئات مختلفة من المتعاملين. من جهته، قال محمد محمد صالح، مدير عام الهيئة، إن هذه المنظومة الذكية المتكاملة ستساهم في دعم جهودنا نحو إحداث نقلة نوعية على مستوى تجربة المتعاملين، حيث سنوفر لهم إمكانية المراقبة الذاتية للوقت الفعلي لاستخدام المرافق، والحصول على الفوترة الكاملة والدقيقة عبر الإنترنت، ودعم الخدمات المستقبلية. وأضاف: إن هذه المبادرة تخدم توجهات الهيئة في توظيف التحول الرقمي لتقليل التكاليف والارتقاء بقدرات الموظفين وإدارة تحصيل الإيرادات. من ناحيته قال ستيف تزيكاكيس، رئيس «ساب» لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: في ظل تطور قطاع الطاقة في دولة الإمارات، قدمت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء نموذجاً ناجحاً حول مستقبل تقديم وإدارة الخدمات.(وام)
مشاركة :