شهدت إيطاليا تراجعاً في عدد المصابين بكوفيد19، الذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة ليصل إلى 999 شخصاً، للمرة الأولى مُنذ 10 مارس/آذار الماضي، وفق ما أعلن الدفاع المدني الإيطالي، بينما بلغ عدد الوفيات اليومية 179 حالة وهو اليوم الثالث على التوالي الذي تسجل فيه البلاد أقل من مئتي وفاة. وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا 30439 حالة من أصل 219 ألفاً و814 إصابة مُسجّلة، وهي أعلى حصيلة وفيات في أوروبا، وبدأت إيطاليا في 4 مايو/أيار الجاري، تخفيف القيود المفروضة لاحتواء الوباء والتي شملت الإغلاق التام، ومن المقرر أن تُعيد البلاد تدريجياً فتح المتاحف ومحال البيع بالتجزئة للسلع غير الغذائية، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات مطالبة الإيطاليين بلزوم الحيطة، محذّرة من موجة تفشٍ ثانية للوباء. من جانبه قال جيوسيبي ريموتسي، مدير معهد ماريو نيجري للأبحاث الدوائية في ميلانو، وأحد أكثر الخبراء الإيطاليين معرفة بفيروس كورونا المستجد، إن المرض يصبح مع الوقت أقل قدرة على الفتك بالإنسان، مشيراً إلى أن الفيروس «سيختفي» قبل أن يتمكن العلماء من تطوير لقاح مضاد له. وأشار ريموتسي في تصريحات تلفزيونية نقلتها صحف إيطالية، إلى أن قوة فيروس كورونا تضعف تدريجياً مُنذ ظهوره أواخر العام الماضي في الصين. وأضاف: مرضى اليوم مختلفون تماماً عن المرضى مُنذ 3 أو 4 أسابيع، عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وغرف العناية المركزة مستمر في الانخفاض، لافتاً إلى أن معظم المرضى بإمكانهم العودة إلى ديارهم الآن دون الحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعي. وتابع الطبيب الإيطالي: الوضع تغير في كل مكان في إيطاليا، ليس فقط في بيرجامو وميلانو، لكن أيضاً في روما ونابولي، لكن ريموتسي قال إن سبب هذا التغير ليس معلوماً، موضحاً: لماذا يحدث ذلك؟ لا أعرف إن كان الفيروس نفسه تغير، أم إن المناعة ضده تحسنت، الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أننا نواجه مرضاً مختلفا تماماً عن المرض الذي وضعنا في أزمة عندما بدأ الوباء. من جهته قال روبرتو كاودا رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى جيميلي في روما، لشبكة «راي 3» الإيطالية: هناك عدد كبير من الأشخاص في الخارج، للأسف كثير منهم من دون كمامات أو لا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي. كما أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، الأحد: لن نمضي هذا الصيف على شرفاتنا والجمال الإيطالي لن يبقى في الحجر. سيمكننا الذهاب إلى البحر والجبل والتمتع بمدننا، لكنه أضاف أن هذه العطل ستكون مختلفة، مع قواعد وحذر، موضحاً أن التوجيهات المحددة ستعطى بناء على الطريقة التي يتطور بها الوباء.
مشاركة :